يمن إيكو|خاص:
كشف تقرير عبري، الجمعة، عن انتشار حالة الذعر في أوساط الإسرائيليين الذين يقطنون منطقة إيلات، بعد وصول صاروخ كروز يمني لأول مرة إلى المنطقة بدون تمكن الدفاعات الإسرائيلية من رصده والتصدي له.
ونشر موقع “يديعوت أحرنوت” العبري تقريراً رصده وترجمه “يمن إيكو” جاء فيه أن “صاروخ كروز اليمني، الذي وصل إسرائيل للمرة الأولى في بداية الأسبوع وانفجر في منطقة مفتوحة، أثار قلق سكان إيلات، التي تم اعتراض صاروخ بالقرب منها (الخميس) أيضاً”، مشيرة إلى أن لسان حال سكان المنطقة يقول: “يتم التلاعب بنا، دعونا نَخْتَرِ الدخول في الأماكن المحصنة”.
وذكر التقرير أنه “في يوم الثلاثاء الماضي، أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن صاروخ كروز أطلق من اليمن في وقت سابق من هذا الأسبوع قد اخترق إسرائيل وانفجر شمال إيلات، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يخترق فيها صاروخ باليستي الأراضي الإسرائيلية من البحر الأحمر”.
ونقل الموقع عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري قوله: “في بداية الأسبوع كان هناك تسلل لصاروخ كروز ضرب المنطقة بالقرب من الحدود، لم يعرض قواتنا للخطر، ولم تقع إصابات، هذا الشيء سيتم التحقيق فيه، ونتعلم الدروس وسنعرف كيفية الرد في المستقبل”.
وذكر التقرير أنه “في الليلة الماضية أيضاً (الخميس) سُمع دوي انفجارات في إيلات، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لاحقاً إنه تم اعتراض هدف مشبوه قبل دخوله الأراضي الإسرائيلية من البحر الأحمر”.
ونقل التقرير عن ديفيد (40 عاماً)، أحد سكان إيلات، قوله: “لقد سمعت صوت طائرة ثم حدث دوي، لم يكن هناك إنذار.. لا أفهم هذا الأمر، هل يخفون عنا شيئاً؟”.
وأضاف: “سأذهب اليوم لبضعة أيام وأترك والدتي وحدها، وهذا مخيف. أين الجيش؟ أين التحذير؟ الوضع ليس آمناً حقاً هنا. نحن نعيش مليئين بالخوف، أليس من الغريب عدم وجود تحذير؟ نحن نعيش مع شعور أننا لا نعرف متى سيقع علينا الهجوم، اسمحوا لي أن أختار إذا كنت أريد الدخول إلى الغرفة المحصَّنة أم لا”.
وتابع: “يقولون إن هذا من أجل ألا تتضرر السياحة، إنه أمر مثير للسخرية، لأنه لا يوجد سياح هنا على الإطلاق”.
ونقل التقرير عن روني شوشان (36 عاماً)، وهو أيضاً من سكان إيلات، قوله: “كنت قد عدت للتو إلى المنزل من السوبر ماركت للتسوق، وأنا أقف في المطبخ، سمعت ضجيجاً ودوياً ركضت والدتي وبناتي نحوي من الغرفة”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى إنذارات، بمجرد أن يكون هناك اعتراض، يجب أن يكون هناك إنذار”.
وقال: “إن الشعور هو أننا تم التخلي عنا بسبب السياحة، سابقاً قال أحد رؤساء البلديات إن هذا هو السبب وراء عدم تفعيل أجهزة الإنذار، ويمكن أن يقع الهجوم على المنزل في المرة القادمة، إننا نعيش الخوف لفترة طويلة، ولدي صديقة لم تترك الملجأ بكل بساطة، إنها خائفة، لقد فقدت الثقة في النظام. أصبح الأمر مخيفاً. يجب أن يطلقوا صافرات الإنذار، لماذا علينا أن نعيش هنا في قلق؟”.
وذكر التقرير ما صرح به قائد أنصار الله، عبد الملك الحوثي، نهاية الأسبوع الماضي عندما قال إن: “الصاروخ الذي وصل إلى إيلات والهجمات في المحيط الهندي تطورات مهمة للغاية”.
وأوضح التقرير أن الحوثيين يمتلكون أسلحة متنوعة: صواريخ باليستية، وصواريخ كروز، وصواريخ مضادة للسفن، وطائرات بدون طيار، وزوارق متفجرة، تستخدمها الجماعة ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، والآن المحيط الهندي أيضاً، ولكن أيضاً ضد أهداف في الأراضي الإسرائيلية، خاصة في منطقة إيلات، والتي يسميها الحوثيون أم الرشراش في بياناتهم”.