يمن إيكو|خاص:
قال خبير صواريخ في مركز أبحاث بريطاني، إنه ليس من المستبعد أن يمتلك الحوثيون صواريخ فرط صوتية، وذلك بعد أن كشفت وكالة “نوفوستي” الروسية أن قوات صنعاء قد أجرت بالفعل تجارب ناجحة على هذه الصواريخ.
وبخصوص ما كشفته الوكالة الروسية، نشرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، نقلت فيه عن فابيان هينز، خبير الصواريخ الألماني وزميل الأبحاث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية وهو مركز أبحاث بريطاني، قوله: “لا أستبعد احتمال أن يكون لدى الحوثيين نظام ما لديه بعض القدرة على المناورة إلى حد ما”.
وأضاف: “لن أُفاجأ إذا قامت إيران بنقل سلاح جديد تفوق سرعته سرعة الصوت إلى الحوثيين، ومع ذلك، فإن السؤال هو ما مدى قدرة مثل هذا السلاح على المناورة بسرعات تفوق سرعة الصوت وما إذا كان بإمكانه ضرب أهداف متحركة، مثل السفن في البحر الأحمر”.
وقال إنه: “من الممكن أيضاً أن ينقل الإيرانيون أشياء جديدة ليقوم الحوثيون بتجربتها”.
وذكر تقرير أسوشيتد برس أنه “يمكن للأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي تطير بسرعات أعلى من 5 ماخ، أن تشكل تحديات حاسمة لأنظمة الدفاع الصاروخي بسبب سرعتها وقدرتها على المناورة”.
وأضاف: “يعتمد الخطر الناجم عن صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت على مدى قدرته على المناورة، حيث تطير الصواريخ الباليستية على مسار يمكن من خلاله للأنظمة المضادة للصواريخ مثل باتريوت الأمريكية الصنع توقع مسارها واعتراضها، ولكن كلما كان مسار طيران الصاروخ غير منتظم، مثل الصاروخ الذي تفوق سرعته سرعة الصوت مع القدرة على تغيير الاتجاهات، كلما أصبح اعتراضه أكثر صعوبة”.
ونشرت وكالة “نوفوستي” الروسية، الخميس، تقريراً رصده موقع “يمن إيكو” نقلت فيه عن مصدر عسكري وصفته بـ”مقرب من أنصار الله” قوله إن قوات صنعاء “اختبرت صاروخاً تفوق سرعته سرعة الصوت وذا قوة فتاكة عالية وتستعد لإدخال مثل هذه الصواريخ في ترسانتها العسكرية”.
وأضافت: “لقد نجحت القوات الصاروخية التابعة للجماعة (أنصار الله) في اختبار صاروخ قادر على الوصول إلى سرعات تصل إلى 8 ماخ (عشرة آلاف كيلومتر في الساعة) ويعمل بالوقود الصلب، وتعتزم اليمن البدء في تصنيعه لاستخدامه أثناء الهجمات في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن، وكذلك ضد أهداف في إسرائيل”.
وأكدت المصادر بحسب الوكالة أنه “في الوقت نفسه الذي تم فيه اختبار الصاروخ الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، قام الجيش في شمال اليمن بتحديث صواريخه وطائراته بدون طيار، وتعديل الرؤوس الحربية المتفجرة لمضاعفة قوتها التدميرية، بعد اختبار استمر ثلاثة أشهر”.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر عسكري مقرب من “أنصار الله” المعلومات نفسها.
وأشار تقرير “أسوشيتد برس” إلى أن قائد أنصار الله كان قد “تفاخر” في فبراير الماضي “بجهود الحوثيين في مجال الأسلحة” وحذر حينها من أن لديهم “مفاجآت لا يتوقعها الأعداء على الإطلاق”، وقبل أسبوع حذر بالمثل قائلاً: “القادم أعظم”.