يمن إيكو|خاص:
اعترف الجيش الأمريكي، اليوم السبت، بأن الهجوم الذي أعلنت قوات صنعاء عن تنفيذه في البحر الأحمر وخليج عدن كان واسعاً، وقال إنه اعترض 15 طائرة مسيرة، الأمر الذي أثار تساؤلات حول 22 طائرة أخرى أعلنت قوات صنعاء إطلاقها في الهجوم نفسه، كما جدد التأكيد على أن الغارات الأمريكية والبريطانية على اليمن لم تؤثر على قدرات قوات صنعاء.
وأصدرت القيادة المركزية الأمريكية بياناً رصده موقع “يمن إيكو” قالت فيه إنه “بين الساعة 4 صباحاً و 6:30 صباحاً بتوقيت صنعاء، نفذ الحوثيون هجوماً واسع النطاق بمركبات جوية غير مأهولة في البحر الأحمر وخليج عدن”.
وأضاف البيان أن “سفن وطائرات البحرية الأمريكية إلى جانب العديد من سفن وطائرات البحرية التابعة للتحالف أسقطت 15 طائرة بدون طيار”.
وأكد هذا البيان قدرة قوات صنعاء على شن هجمات “واسعة النطاق”، وهو الأمر الذي كانت الغارات الأمريكية والبريطانية على اليمن تهدف إلى الحد منه، بحسب ما عبر العديد من المسؤولين الأمريكيين خلال الفترة الماضية، ما يعني أن الغارات لم يكن لها تأثير على قدرات قوات صنعاء.
وبالإضافة إلى ذلك فإن بيان القيادة المركزية أثار تساؤلات حول مدى فاعلية الإجراءات الدفاعية للقوات الأمريكية، حيث أعلنت قوات صنعاء في بيان رصده موقع “يمن إيكو” أنها أطلقت 37 طائرة مسيرة على عدد من المدمرات الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن، لكن البيان الأمريكي تحدث عن اعتراض 15 طائرة فقط، ما يعني أن 22 طائرة قد أصابت أهدافها.
وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات صنعاء مدمرات أمريكية، حيث أعلنت قوات صنعاء نهاية يناير الماضي استهداف المدمرة “يو إس إس غريفلي” بصواريخ بحرية، وآنذاك نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن مسؤولين ومحللين أمريكيين قولهم إن المدمرة اضطرت لأول مرة لاستخدام آخر طبقة دفاعية لديها بعد فشل الدفاعات الصاروخية، وذكروا أن المدمرة اعترضت صاروخاً كان على بعد ثانيتين فقط من إصابة المدمرة وهو ما يشكل اختراقاً كبيراً.