يمن إيكو| خاص:
في تعليق له حول حظر قوات صنعاء (الحوثيين) عبور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، والهجمات التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة على مدن يمنية، أوضح عضو البرلمان البريطاني السابق عن حزب العمال، كريس ويليامسون، أن اليمن (قوات صنعاء) تتصرف وفقاً للقانون الدولي، مؤكداً أن الهجمات البريطانية الأمريكية ضد اليمن لا تستند إلى أي نص قانوني.
وقال ويلياملسون- في تسجيل مرئي رصده موقع “يمن إيكو”: “لا يوجد نص في القانون الدولي يتعلق بالضربات الجوية التي شنتها بريطانيا والولايات المتحدة ضد اليمن”.. مستدركاً بشأن ما تقوم بها قوات صنعاء، بالقول: “لكن اليمن، هناك أحكام في اتفاقية جنيف، هناك واجب لمنع الإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وأضاف: “أعني أن اتفاقية جنيف تنص بوضوح على منع جرائم الإبادة الجماعية، كما أن هناك واجباً على العالم لمنع الإبادة الجماعية، وهذا ما يسعى اليمنيون إلى تحقيقه، وهناك أيضاً مبدأ ما يسمى بالمسؤولية عن الحماية، عندما يكون الشعب معرضاً لخطر الإبادة الجماعية، وبالتأكيد ومرة أخرى فإن العمل بهذا المبدأ مسؤولية الأمم المتحدة، مبدأ الحماية من الإبادة الجماعية يتطلب من الدول التدخل”.
وتابع ولياملسون قائلاً: “ما يجب أن نراه بصراحة، هو أن تتعاون الدول مع اليمن، لدعم القانون الدولي ضد الولايات المتحدة، وضد المملكة المتحدة”.. معللاً ذلك بعدم وجود نص قانوني في القانون الدولي يبرر هجماتهما، وبسبب أن أمريكا وبريطانيا تتصرفان بشكل غير قانوني.
وأكد أن “العمل خارج نصوص القانون الدولي، يظهر النفاق والازدراء في الواقع من قبل النخب السياسية لفكرة النظام القائم على القواعد التي تكفل الحفاظ على مبدأ الحماية من الإبادة الجماعية”.
وكان النائب السابق عن حزب العمال البريطاني كريس ويليامسون كشف، في حوار مع موقع “الجزيرة مباشر” عن وجود “لوبي صهيوني” قوي جداً في المملكة المتحدة، يُستخدم لمهاجمة من يتعاطف مع الفلسطينيين.
وبشأن صمت السياسيين حيال جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، رأى النائب البريطاني، في الحوار الذي رصده “يمن إيكو”، إنه “ليس مجرد صمت بل تناقض مطلق”، موضحاً أنهم “يجدون أنفسهم تحت ضغط سياسي، إذ يتعرضون للشيطنة وخسارة مقاعدهم، إذا رفعوا أصواتهم لدعم حقوق الفلسطينيين ومحاسبة الاحتلال”. معبراً عن خجله واستيائه من التزام بريطانيا الصمت، وسماحها للفيتو الأمريكي بتعطيل وقف الحرب على قطاع غزة خلال اجتماع مجلس الأمن الأخير.
وأكد قائلا: “هذا مخجل ولا يمكن تبريره، ويخالف غالبية الرأي العام في بريطانيا والولايات المتحدة، وسيدفعون ثمناً باهظاً عندما يحين وقت الانتخابات”.
تصريحات البرلماني البريطاني السابق كريس ويليامسون، تأتي على خلفية هجمات الحوثيين على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، احتجاجاً على مجازر الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، ولم تكن تصريحاته هي الأولى المعبرة عن مواقف النخب البريطانية، في الـ6 من فبراير المنصرم، اعتبرت صحيفة The Morning Star البريطانية إجراءات اليمن العسكرية في البحر الأحمر دعماً للقانون الدولي ضد جرائم الإبادة في غزة، مؤكدة أن عملية التحالف الأمريكي البريطاني في البحر الأحمر “حارس الازدهار” فشلت، لهذا السبب.
وحذّرت الصحيفة (وهي صحيفة يومية صدر العدد الأول منها في 1930 تحت اسم “العامل اليومي”) من أن التصعيد الأخير من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن هو علامة على خروج الحرب عن نطاق السيطرة، واصفة تداعيات الحصار الذي فرضته قوات حكومة صنعاء (الحوثيين) على الملاحة التجارية الإسرائيلية في البحر الأحمر بـ “الفعالية المذهلة”، وردة الفعل الأمريكية البريطانية بـ “بالخطيرة”.
وقالت الصحيفة – في تقرير نشرته للكاتب “جون مور” تحت عنوان (ارفعوا أيديكم عن اليمن) ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”-: “أثارت الفعالية المذهلة للحصار الذي فرضه الحوثيون على السفن المرتبطة بإسرائيل عبر البحر الأحمر رد فعل خطيراً من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا”.
وتابع التقرير قائلاً: “اليمن، هي الدولة الوحيدة بين الدول، اتخذت إجراءات عسكرية لدعم القانون الدولي ضد الإبادة الجماعية في غزة”. مشيراً إلى أنه في نوفمبر حذرت صنعاء من أن أي سفن مملوكة لإسرائيل أو ناقلة من وإلى إسرائيل، ستكون أهدافاً مشروعة- حتى تتوقف الإبادة الجماعية. ولم يكن لدى السفن التي ليس لها علاقات مع إسرائيل ما يدعو للقلق.
وأشار التقرير إلى أن هجمات الحوثيين أجبرت العشرات من السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل حتى الآن- بدون أي خسائر في الأرواح- على تغيير مسارها لتقطع آلاف الأميال حول جنوب إفريقيا، مؤكداً أن ما يعتبر فعلياً حصاراً بحرياً يمنياً لإسرائيل يعني أن إيلات، ميناء إسرائيل على البحر الأحمر، قد أبلغت عن انخفاض بنسبة 85% في النشاط، وهو ما يعني إغلاقاً فعلياً.
وتابع كاتب التقرير قائلاً: ويتجلى النفاق الغربي أيضاً في حقيقة مفادها أن الولايات المتحدة قادرة على إنهاء تهديد اليمن للسفن المرتبطة بإسرائيل في أي وقتـ من دون عنف وذلك ببساطة من خلال حرمان إسرائيل من الأسلحة والأموال، وبالتالي فرض وقف إطلاق النار الإسرائيلي في غزة. وهذا ما ترفضه الولايات المتحدة”.