يمن إيكو | أخبار
أكد ناشطون ومراقبون استمرار فوضى الفساد في قطاع المنح التعليمية بوزارة التعليم العالي في الحكومة اليمنية، مشيرين إلى استئثار مسؤولين حكوميين بالمنح الدراسية لأبنائهم خارج معايير الاستحقاق القانونية.
وأوضح الناشط عبد القادر الخراز، استشاري التغيرات المناخية والتقييم البيئي، في منشور على حسابه في فيسبوك رصده “يمن إيكو” أن وزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي ظل يسابق الزمن ليس لتجنب الكارثة من الباخرة المحملة نفايات خطرة، وإنما لإدراج ابنه ابراهيم ضمن كشف ما أسماه الخراز “لصوص المنح” في التعليم العالي إلى المجر بمنحة ماجستير 2024م.
وأرفق الخراز مع منشوره كشفاً يوضح أن الوزير كان قد أدرج اسمه ابنه إبراهيم ضمن الحاصلين على المنح الدراسية لدراسة البكالوريوس إلى المجر في عام 2022م.
وأشار الخراز إلى أن وزير المياه الشرجبي أدرج اسم ابنه إبراهيم أيضاً ضمن المسجلين بمؤتمر المناخ بدبي وهو ضمن السكرتارية الخاصة للأب، متسائلاً حول علاقة هذا الطالب بوفد الحكومة اليمنية المشارك في مؤتمر المناخ في الإمارات نهاية العام الماضي 2023م.
يذكر أن نائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، طالب أواخر سبتمبر الماضي رئيس الوزراء السابق معين عبدالملك، بتسليمه نسخة من توصيات لجنة مراجعة قوائم المبتعثين للدراسة في الخارج وآليات الابتعاث، على إثر فضيحة الفساد في توزيع المنح الدراسية وإعطاء النسبة الكبر منها لأبناء المسؤولين، والتي أثيرت أواخر عام 2022.
وكانت وثائق رسمية مسربة لمنح دراسية صادرة عن وزارة التعليم العالي في عدن، أواخر عام 2022م، كشفت استحواذ أقارب مسؤولين في الحكومة اليمنية على المنح الدراسية الخارجية، حيث تصدّر فيها أبناء وأحفاد وأقارب مسؤولين ووزراء، من ضمنهم رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، ورئيس البرلمان سلطان البركاني، ووزير التعليم العالي خالد الوصابي، بالإضافة إلى دبلوماسيين وقادة عسكريين وحزبيين، وهو الأمر الذي أثار سخطاً شعبيّاً، رفضاً لما وصفه الكثيرون بـ”فساد المنح الدراسية”.