يمن إيكو| أخبار:
حذرت نقابة الصرافين الجنوبيين، اليوم السبت، مما أسمته بالمؤامرة الممنهجة على عدن والمحافظات في نطاق سيطرة الحكومة اليمنية، والتي قالت إنها قد وصلت إلى أخطر فصولها وأعتى مراحلها، وأنه يجري حالياً وضع اللمسات الأخيرة للإجهاز على ما تبقى من قيمة العملة الوطنية، ومعها ما تبقى من أمل وقوت وكرامة للمواطنين، ولحضور الدولة كلها.
وقالت النقابة في بياناها الذي يحمل الرقم (12)، وحصل موقع “يمن إيكو” على نسخة منه، أنها أصدرت هذا البيان “في ظل وضع اقتصادي متدهور، ووضع إنساني صعب أحال حياة أهلنا في عدن وبقية المحافظات إلى جحيم لا يطاق، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان المبارك الذي تفصلنا عنه أيام معدودات”.
وأضافت “إن هذا البيان، الذي يأتي في ظروف استثنائية، هو بمثابة جرس إنذار نطلقه لكل صاحب قرار ومسؤولية على هذا الشعب المطحون بالأزمات، وفي مقدمتهم مجلس القيادة الرئاسي وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وكذا دولة رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك الذي نأمل أن يضع ملف العملة المحلية وتصحيح أوضاع البنك المركزي في مقدمة أولوياته ومهامه”.
وحذرت النقابة “من مساعي إدارة البنك المركزي في عدن لفرض ما يسمى (شبكة الحوالات المالية الموحدة للمناطق المحررة)، وهي الشبكة التي ظلت إدارة البنك السابقة، والراهنة ممثلة بالمحافظ أحمد المعبقي ووكيل المحافظ لقطاع الرقابة على البنوك منصور راجح، تتغنى بها منذ سنوات، ليتضح فيما بعد أن هذه الشبكة تدار من شركة إبداع سوفت ومقرها الرئيسي صنعاء”.
ودعت نقابة الصرافين الجنوبيين، في بيانها، كل الجهات المعنية إلى التدخل لوضع حد لما وصفته بالفساد المستشري في البنك المركزي بعدن، مطالبةً بتغيير كامل لمجلس إدارته، مع تغيير إدارة الرقابة على البنوك والنقد الأجنبي في أسرع وقت، وكذا إيقاف مساعي البنك لفرض شبكة الأموال الموحدة.
كما دعت النقابة إلى إعادة الدورة النقدية بين البنوك والبنك المركزي في عدن، والتوجيه بإيقاف حسابات العملاء الجارية عند الصرافين، محذرة في الوقت نفسه من تفجر ثورة الجياع إذا لم يتم العمل بتلك المطالب.
وسبق أن اتهمت نقابة الصرافين الجنوبيين، في بيانات عدة، البنك المركزي في عدن بالتنصل عن القيام بمهامه وواجباته والتسبب في مضاعفة نزيف الريال وانهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية في جميع المحافظات الواقعة ضمن نطاق سيطرة الحكومة اليمنية، كاشفة عما أسمته مؤامرة البنك ضد العملة المحلية، ومطالبة بعزل قيادة البنك المركزي في عدن، وتكليف قيادة نزيهة.
وفي المقابل يتهم البنك المركزي في عدن شركات الصرافة بالتلاعب والتحكم بسعر الصرف وفق ما يخدمها، مؤكداً أن هناك أربع شركات كبرى لديها كتلة نقدية كبيرة جداً من العملة المحلية تم تخزينها خلال السنوات السابقة وأصبحت تتحكم في سعر العملة، حسب ما ذكرته صحيفة “الشرق الأوسط” التابعة للمخابرات السعودية، في تقرير سابق، نقلاً عن مسؤول رفيع في البنك المركزي بعدن.