يمن إيكو| أخبار:
أكد الناطق باسم الاتحاد الأوروبي للشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، أن أوروبا لا تصنف حركة أنصار الله (الحوثيين) جماعة إرهابية، وأن من يفعل ذلك هي أمريكا فقط.
وقال لويس ميغل بوينو، في لقاء مع قناة “الجزيرة”، تابعه “يمن إيكو”، “إن الاتحاد الأوروبي لا يعتبر حركة أنصار الله حركة إرهابية، وإنه لا يوجد أي قرار أوروبي رسمي أو غير رسمي بهذا الاتجاه، مؤكداً أن قرار تنصيف الحوثيين هو أمريكي وليس له علاقة بالاتحاد الأوروبي إطلاقاً”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت، في 17 يناير الماضي، عن تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية عالمية محددة بشكل خاص، ودخل التصنيف حيز التنفيذ بتاريخ 17 فبراير الجاري، لكن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان قال في بيان رصده “يمن إيكو” يومها: “نحن نعمل على طرح منح وتراخيص غير مسبوقة للمساعدة في منع الآثار السلبية على الشعب اليمني، فلا ينبغي لشعب اليمن أن يدفع ثمن أفعال الحوثيين”، حد تعبيره.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، أمس الإثنين، عملية “أسبيدس” في البحر الأحمر لمرافقة السفن وحمايتها من الهجمات المتحملة، مؤكداً أن العملية ستكون دفاعية، وهو ما يؤكد صحة ما نشره “يمن إيكو” في تقارير سابقة حول حرص الدول الأوروبية على عدم الدخول في مواجهة مع قوات صنعاء.
وقال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في تدوينة على منصة إكس رصدها موقع “يمن إيكو”: “يطلق الاتحاد الأوروبي اليوم العملية البحرية (يونافور أسبيدس) للمساهمة في استعادة حرية الملاحة وحماية الشحن التجاري.. نحن نتخذ إجراءات جريئة لحماية المصالح التجارية والأمنية للاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي”.
وقال مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان رصده موقع “يمن إيكو” إن “الهدف من هذه العملية الأمنية البحرية الدفاعية هو استعادة وحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر والخليج”.
وأضاف أن “العملية ستكون نشطة على طول خطوط الملاحة البحرية الرئيسية في مضيق باب المندب ومضيق هرمز، وكذلك المياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وخليج عمان”.
وأوضح أن “قائد العملية هو العميد البحري فاسيليوس جريباريس، وسيكون قائد القوة هو الأدميرال ستيفانو كوستانتينو، وسيكون مقر العملية في لاريسا، باليونان”.
وقال إنه: “ضمن تفويضها الدفاعي ستوفر العملية الوعي بالوضع البحري وترافق السفن وتحميها من الهجمات المحتملة في البحر”.
ويعكس البيان حرصاً أوروبياً واضحاً على تأكيد الطبيعة “الدفاعية” للعملية البحرية، وهو ما يعني الحرص على تجنب أي مواجهة مع قوات صنعاء، خصوصاً في ظل الاشتباك المحتدم بين الأخيرة وبين الولايات المتحدة وبريطانيا.
وكان مسؤول دبلوماسي أوروبي قد أكد في وقت سابق هذا الأسبوع أنه تم إبلاغ قوات صنعاء بأن “الاتحاد الأوروبي لن ينفذ أي عمليات في البر”، بحسب ما نقلت قناة العربية الإنجليزية التابعة للسعودية.
وتؤكد هذه المعلومات ما نشره موقع “يمن إيكو” سابقاً حول عدم رغبة الاتحاد الأوروبي في الانضمام إلى تحالف “حارس الازدهار” الذي تقوده الولايات المتحدة، خشية من أن تصبح سفن الدول الأوروبية هدفاً لقوات صنعاء مثلما السفن الأمريكية والبريطانية، وقد أوضح الموقع في تقرير سابق أن إعلان الاتحاد الأوروبي عن عملية دفاعية منفصلة جاء للتملص من الضغوط التي تمارسها واشنطن على الدول الأوروبية للانضمام إلى التحالف.