يمن إيكو| خاص:
كشفت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة صنعاء أنها نفذت عملية استباقية، فجر اليوم، ضد عناصر مسلحة من تنظيمي داعش والقاعدة المتطرفين بمحافظة البيضاء، كانت على وشك تنفيذ عمليات انتحارية في عدد من المدن اليمنية.
وقالت الأجهزة الأمنية إن العملية الاستباقية التي نفذتها في منطقة الخشعة بمديرية القريشية بمحافظة البيضاء، نتج عنها إخلاء المنطقة من العناصر المتطرفة، ومصرع عدد من أخطر هذه العناصر التابعة لما يسمى بـ”تنظيم داعش” بينهم قيادات، وفقاً للإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية بحكومة صنعاء.
وأكدت أن العناصر المتشددة “كانت جاهزة وبصدد تنفيذ عمليات انتحارية خلال الأيام المقبلة في العاصمة صنعاء وبعض المحافظات”.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي ضمن تحركات المخابرات الأمريكية والبريطانية لتحريك أدواتهما من الجماعات المتطرفة، بعد فشل الدولتين في وقف الهجمات اليمنية على السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، وكذلك السفن البريطانية والأمريكية.
وأشارت الأجهزة الأمنية إلى أن العناصر المتشددة نفذت عمليات اغتيال ضد أبناء منطقة حنكة آل مسعود وما جاورها وعمليات إجرامية سيتم الكشف عنها في تفاصيل لاحقة، حسب تعبيرها.
وفي سياق التحركات الاستخباراتية لحلفاء الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن، أفاد المتحدث الرسمي للحراك الثوري الجنوبي، محمد النعماني، أن عدداً من القيادات العسكرية غادروا مدينة عدن بصورة مفاجئة، خلال الأيام الماضية.
وأكد النعماني في تدوينة على منصة إكس، رصدها “يمن إيكو”: “هروب عدد من القيادات العسكرية من مدينة عدن إلى مناطقهم في الأرياف، بعد تسريب معلومات تفيد بوضعهم في قائمة الاغتيالات التي تنفذها المخابرات الإماراتية السعودية”، الأمر الذي يجعل حياتهم معرضة للخطر في حال بقائهم.
وأشار إلى أن ما أسماها “فرق الموت” المدربة على يد خبراء عسكريين أمريكيين مكلفة باغتيال المعارضين للتواجد العسكري الإماراتي السعودي في المحافظات اليمنية الجنوبية.
النعماني قال إن مدينة عدن شهدت اغتيال عدد من العسكريين والمعارضين السياسيين لما وصفه بـ”الاحتلال الإماراتي السعودي بجنوب اليمن”، وكذلك المعارضين لانتشار “معسكرات المرتزقة في عدن، ووصول عدد كبير من جماعات تنظيم الدولة الإسلامية داعش من جبهات القتال في سورية والعراق، إلى عدن بدعم إماراتي للتدريب من أجل المشاركة في معارك البحر الأحمر وبحر العرب”.
وأكد النعماني “رفض عدد من العسكريين المشاركة في معارك البحر الأحمر وبحر العرب مع المرتزقة والقوات الأمريكية البريطانية والكيان الصهيوني”.
ولفت إلى أن “الاستخبارات الإماراتية تعمل على استقطاب أعداد من الشباب في عدن مستغلةً ظروفهم المعيشية، لتجنيدهم وتدريبهم ضمن مجندين من أبناء عدن لإرسالهم للقتال في معارك البحر الأحمر وبحر العرب”.