يمن إيكو| أخبار:
نقلت وكالة بلومبرغ عن شركة “فورتسكا” لتتبع السفن أن عدداً كبيراً من ناقلات الوقود الوافدة من روسيا تواصل عبور مضيق باب المندب في البحر الأحمر، لتشق طريقها بعد ذلك باتجاه آسيا، رغم تجنب كثير من وجهات الشحن الأخرى المرور عبر هذه المنطقة.
وأوضحت البيانات المعايرة في 14 فبراير الجاري، أن 4 ناقلات فقط محملة بزيت الوقود الروسي أبحرت حول رأس الرجاء الصالح، فيما تتجه ثلاث ناقلات أخرى إلى الطريق نفسه.
وما تزال بقية الشحنات تفضل عبور البحر الأحمر. وفي حالة تصاعد التوترات؛ قد تحول مزيد من السفن بوصلتها للدوران حول جنوب أفريقيا، بحسب بلومبرغ.
ووفقاً لبيانات تتبع الناقلات التي رصدتها بلومبرغ، لم تحوّل أي ناقلات تحمل الخام الروسي مسارها حتى الآن من أجل تجنب منطقة جنوب البحر الأحمر، وينطبق هذا على كل من السفن المملوكة لشركة “سوفكومفلوت” (Sovcomflot) التي تسيطر عليها الدولة، والسفن التي تشكل أسطول الظل، الذي أُنشئ لمساعدة موسكو على التهرب من القيود الغربية على صادراتها النفطية.
وأعلن مسؤول بوزارة النقل في صنعاء، في وقت سابق من هذا الشهر، في تصريحات رصدها “يمن إيكو”، عن معدل العبور اليومي للسفن التجارية في البحر الأحمر.
وقال المختص شؤون النقل البحري في وزارة النقل بحكومة صنعاء محمد حجر، إن “المعدل اليومي لحركة السفن عبر البحر الأحمر يصل إلى مرور قرابة 40 إلى 50 سفينة يومياً، وفق تغّيرات سلاسل التوريد”، مضيفاً أن “الناقلات والسفن بكافة حمولاتها حتى السفن السياحية تواصل الإبحار عبر البحر الأحمر بدون انقطاع”.
وقال إن “الشركات الملاحية وملاك السفن والناقلات التجارية يدركون مصداقية القوات المسلحة اليمنية، بعدم استهداف السفن غير المرتبطة بالعدو الإسرائيلي أو المتجهة إليه”.
وفي مطلع يناير الماضي، كشفت بيانات شركة “فورتسكا” لتتبع السفن أن “الناقلات التي يتم تحويل مسارها هي في الغالب تلك التي استأجرتها الشركات التي تديرها كيانات أمريكية أو مرتبطة بإسرائيل”، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
ووفقاً لكل ما سبق، فإن كل ما تفعله الشركات الروسية والصينية وغيرها للحفاظ على حركتها في البحر الأحمر وتحقيق مكاسب كبيرة، هو الاستجابة لقرار صنعاء بوقف الارتباط بإسرائيل وموانئها.
وبحسب تصريحات للمتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، فإن قرار بعض الشركات الغربية وقف حركتها في البحر الأحمر بشكل كامل، بدلاً عن قطع ارتباطها بإسرائيل، يأتي نتيجة ضغوط تمارسها الولايات المتحدة على هذه السفن لخلق “أزمة دولية”، حسب تعبيره.