يمن ايكو
أخباردولي

كيف تسبب اليمن في أزمة بصل خانقة في السعودية؟

يمن إيكو| أخبار:

تسبب انقطاع صادرات اليمن من البصل إلى الدول المجاورة، بأزمة بصل خانقة في السعودية انعكست في ارتفاع الأسعار وشحة السلعة في السوق السعودي.

وقال بيان رسمي لاتحاد الغرف التجارية الصناعية بالمملكة نشر اليوم الخميس ورصده موقع يمن إيكو”، إن “أزمة سلاسل الإمداد لمحصول البصل وارتفاع أسعاره في العديد من الدول مشكلة عالمية وليست حصرًا على السوق السعودي”.

وأكد البيان سعي اتحاد الغرف التجارية بالتنسيق مع اللجنة الوطنية الزراعية بالاتحاد، لدراسة أثر قرار إحدى الدول المصدرة بحظر الصادرات من البصل لمدة ثلاثة أشهر، وتم التوصية في حينه بقيام اللجنة بمتابعة المعروض والمخزون المحلي والتعاقدات لدى القطاع الخاص، في إشارة إلى قرار الحكومة اليمنية الذي صدر في يناير الفائت وقضى بحظر تصدير البصل إلى خارج اليمن.

وحسب البيان، فإن السوق السعودي يعاني من شحة كبيرة في امدادات البصل، مرجعاً ارتفاع الأسعار إلى عرقلة سلاسل الإمداد وانخفاض مستويات الإنتاج من الدول المصدرة بسبب الظروف العالمية، مما أسهم في خفض واردات المملكة من البصل من بعض الدول.

وألمح البيان إلى أن السوق السعودي يستورد 48% من محصول البصل من الخارج، مشيرا إلى أن إجمالي استهلاك المملكة من البصل بلغ 702 ألف طن في عام 2023، أسهم الإنتاج المحلي منها بنحو (365) ألف طن، تشكل 52%، فيما غُطي العجز عن طريق الاستيراد من الخارج.

وشهدت أسعار البصل في السعودية خلال الفترة الأخيرة ارتفاعاً غير مسبوق لتبلغ أسعار الأكياس صغيرة الحجم 25 ريالا للكيس الواحد، بينما بلغ سعر الأكياس الكبيرة 100ريال للكيس الواحد، وفق ما أكده رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وأمس الأربعاء قال الناشط المهتم بقضايا النقل على الطرق الرئيسية في اليمن، عمر الضيعة، في منشور له علي فيسبوك، رصده “يمن إيكو” إن أكثر من 300 شاحنة محملة بأطنان من محصول البصل الأحمر تم حجزها في معبر الوديعة الحدودي منذ أكثر من 10 أيام، بحجة تطبيق القرار الحكومي بمنع تصدير البصل.
وأضاف الضيعة أنه كان على الجهات المعنية في وزارة الزراعة والري تحذير تجار التصدير قبل إقدامهم على شراء كميات كبيرة من المحصول من الأسواق المركزية بغرض التصدير للخارج، وليس بعد السماح بالشراء والوصول إلى المنفذ وتوقيف شاحناتهم هناك.. مشيراً إلى أن معظم سائقي الشاحنات يعملون بمبالغ مشروطة مسبقًا، ويحرصون على إيصال الحمولة بأسرع وقت تجنبًا لتلف المحصول، ويتحملون كامل المسؤولية في حال تعرضها للتلف، فضلًا عن زيادة نفقاتهم الشخصية على الطرقات.
ووصف الضيعة قرار وزارة الزراعة والري بالحكومة اليمنية بـ “المجحف” وأنه قرار غير مدروس في الوقت نفسه، علاوةً على أنه يضاعف خسائر المزارع اليمني الذي بالكاد يغطي تكاليف زراعته، في ظل ارتفاع تكاليف الزراعة وانحسار الرقعة الزراعية.
وخلال الأسابيع الماضية نفذ المئات من مزارعي البصل الأحمر في محافظات (حضرموت، الحديدة، لحج) وقفات احتجاجية تنديدًا بقرار منع تصدير البصل الأحمر دون وضع بدائل لتسويقه؛ ما يعرضهم للخسارة وتكدس المحصول داخل الأسواق المحلية.
وفي الـ22 يناير الماضي، أصدر وزير الزراعة والري بالحكومة اليمنية سالم السقطري قرارًا بمنع تصدير البصل الأحمر إلى خارج اليمن؛ نتيجة ارتفاع أسعاره محليًا بشكل غير مسبوق، حيث شهدت أسعار البصل في الأسواق المحلية مؤخرا، ارتفاعا ووصل سعر الكيلو الواحد من البصل إلى 1500 ريال في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، و500 ريال في مناطق حكومة صنعاء

يُشار إلى أن البصل يُعد من أهم المحاصيل الزراعية في اليمن، ويتميز بجودة عالية، الأمر الذي دفع العديد من الدول للتوجه لاستيراد كميات كبيرة منه، ما أدى إلى ارتفاع سعره في الأسواق المحلية، نظرًا للطلب الخارجي عليه، حيث تجاوز سعر الكيلو الواحد منه 2000 ريال في بعض المحافظات الجنوبية.

وبحسب إحصائيات منظمة الزراعة والأغذية العالمية، فإن اليمن تحتل المرتبة الـ47 عالمياً والـ 6 عربيا في إنتاج البصل، حيث يبلغ معدل إنتاج اليمن من البصل سنويا 240 ألف طن.

مواضيع ذات صلة

تعليق واحد

منصورهادي 17/02/2024 at 4:17 مساءً

من جميع المعمورة تستورد قال اليمن الله يسامحك

رد

أترك تعليقاً