يمن إيكو|خاص:
قالت وكالة الانباء اليمنية سبأ (النسخة التابعة للحكومة اليمنية)، اليوم الاثنين، إن عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح التقى السفير المصري لدى اليمن أحمد فاروق، لمناقشة الوضع في البحر الأحمر، وذلك بعد يوم من تصريح لوزير الخارجية المصري دعم فيه رواية حكومة صنعاء، وهو ما عبر عن نجاح الاتصالات الدبلوماسية بين صنعاء والقاهرة والتي أفادت تقارير بأنها أثارت استياء إسرائيل.
ونشرت الوكالة الرسمية خبراً رصده موقع “يمن إيكو” جاء فيه أن “عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، ناقش اليوم، مع السفير المصري أحمد فاروق، تطورات الأوضاع في اليمن والمنطقة، وسُبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وخاصة في مجال الأمن البحري، وأكد عضو مجلس القيادة خلال اللقاء المنعقد عبر تقنية الاتصال المرئي، أن أمن جنوب البحر الأحمر جزء لا يتجزأ من أمن اليمن والمنطقة بأسرها”.
وأضافت أن “طارق أشاد بالدور التاريخي والمتميز لمصر في اليمن والمنطقة، مثمناً التعاون والتنسيق المستمر بين البلدين في مواجهة التحديات الراهنة، فيما أكد السفير المصري، أهمية الحفاظ على أمن وسلامة الملاحة في جنوب البحر الأحمر كقضية أمن قومي تهم كل الدول العربية، وممر الملاحة الدولية، مجددًا موقف جمهورية مصر الداعم للشرعية اليمنية وحرصها على تحقيق الاستقرار والأمن”.
ويأتي هذا اللقاء بعد يوم من تصريح وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بأن “ما يشهده البحر الأحمر نتيجة مباشرة للتوتر في المنطقة بسبب الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة ومن الضروري التعامل مع جذور الأزمات وليس مع أعراضها” وهو ما يمثل دعماً لرواية حكومة صنعاء وموقفها بشأن الوضع في البحر الأحمر.
وكان موقع “يمن إيكو” كشف أمس الاثنين أن هذا الموقف جاء بعد اتصالات دبلوماسية بين حكومة صنعاء والحكومة المصرية بشأن طبيعة العمليات في البحر الأحمر، وهو ما أكده تقرير نشرته صحيفة “العربي الجديد” القطرية اليوم.
ويثير لقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي مع السفير المصري تساؤلات حول محاولات محتملة للضغط على مصر أو مطالبتها بتغيير موقفها، خصوصاً وأن الحكومة اليمنية أصبحت تطالب بصراحة بتوسيع الحرب الأمريكية البريطانية على الحوثيين ودعم عملية برية يمنية من أجل وقف هجمات قوات صنعاء على السفن، بحسب تصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي هذا الأسبوع.
وكشف تقرير نشرته صحيفة “العربي الجديد” القطرية، اليوم، ورصده موقع “يمن إيكو” أن هناك انزعاجاً إسرائيلياً من الاتصالات الدبلوماسية بين حكومة صنعاء والحكومة المصرية بشأن الوضع في البحر الأحمر، حيث قال التقرير إن مصر طلبت من الحوثيين تركيز عملياتهم على السفن الإسرائيلية فقط، وهو الأمر الذي اعتبرته إسرائيل “توجيهاً بإمعان حصار الموانئ الإسرائيلية” بحسب التقرير.
وكشفت عدة تقارير سابقة نشرها “يمن إيكو” أن طارق صالح يتحرك منذ أشهر في إطار التوجه نحو التصعيد ضد قوات صنعاء بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إجبار حكومة صنعاء على وقف هجماتها على السفن المرتبطة بإسرائيل والتي توسعت مؤخراً لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.
ومن أبرز تلك التحركات لقاء طارق صالح في نوفمبر ضباطاً أمريكيين وإسرائيليين في قاعدة أمريكية بجيبوتي، لمناقشة التصعيد ضد قوات صنعاء.
وكشفت معلومات حصل عليها “يمن إيكو” مؤخراً أن التنسيق بين طارق صالح والولايات المتحدة تضمن أيضاً استخدام مطار المخا لاستقبال دفعات من المقاتلين الذين تم إرسالهم للتدريب في دولة أفريقية مجاورة.