يمن إيكو| أخبار:
بعث مجموعة من المشرعين الأمريكيين، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، برسالة إلى الرئيس جو بايدن، بشأن الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة على اليمن، محذرةً من اتخاذ المزيد من الإجراءات العسكرية في الشرق الأوسط بدون الحصول على تفويض من الكونغرس.
وفي رسالة إلى الرئيس جو بايدن، الجمعة، أعرب ائتلاف يضم ما يقرب من 30 عضواً في مجلس النواب عن معارضتهم الشديدة لما وصفوه بالضربات الأمريكية “غير المصرح بها”، التي أدت إلى تصعيد أكبر مواجهة بحرية شهدتها البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط، خلال عقد من الزمن.
وجاء في الرسالة: “كممثلين للشعب الأمريكي، يجب على الكونجرس أن ينخرط في نقاش قوي قبل أن يتعرض أفراد الخدمة الأمريكية للأذى، وقبل أن يتم إنفاق المزيد من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين على حرب أخرى في الشرق الأوسط”.
وصرح النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا، رو خانا، الذي يتبنى الرسالة، والنائب وارن ديفيدسون، الجمهوري عن ولاية أوهايو، بأنه “لا يتمتع أي رئيس، بغض النظر عن حزبه السياسي، بالسلطة الدستورية لتجاوز الكونجرس في مسائل الحرب”.
ويمثل المشرعون، الذين ينحدرون من أقصى اليمين واليسار المتطرف في أحزابهم، فصيلاً صغيراً ولكنه متنامٍ في الكونجرس يشكك في تورط البلاد المتزايد في الشرق الأوسط في الأشهر الأخيرة.
من جانبه، دافع البيت الأبيض عن الهجمات الجوية التي نفذها بالشراكة مع المملكة المتحدة منذ أوائل يناير الجاري، رداً على ما أسماها الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي شنها الحوثيون على السفن التجارية منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، كتب منذ بداية العام، عدة مرات إلى الكونجرس بأن الضربات تمتثل لقانون صلاحيات الحرب لعام 1973. ويعد هذا القانون، الذي تم إقراره خلال حرب فيتنام، بمثابة فحص دستوري للسلطة الرئاسية لإعلان الحرب بدون موافقة الكونجرس. وهو يتطلب من الرؤساء إخطار الكونجرس في غضون 48 ساعة من العمل العسكري، ويحد من استخدام القوات العسكرية بما لا يزيد عن 60 يوماً ما لم يأذن الكونجرس باستخدام القوة أو يعلن الحرب.
لكن المشرعين، بما في ذلك مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، قالوا إن القانون المعمول به منذ عقود لا يمنح الرئيس “السلطة الشاملة” لاتخاذ إجراء عسكري بمجرد إخطار الكونجرس في غضون 48 ساعة.
وتؤكد رسالة خانا وديفيدسون أن الإخطار لا يسري إلا إذا كان على القائد الأعلى “التصرف بسبب هجوم أو هجوم وشيك ضد الولايات المتحدة”. مؤكدين أن التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط لا ترقى إلى هذا المستوى.
وكتب المشرعون: “نطلب من إدارتكم أن تحدد لنا السلطة القانونية المستخدمة في تنفيذ هذه الضربات، ونحث إدارتكم على الحصول على إذن من الكونجرس قبل القيام بأي ضربات أخرى غير مصرح بها في اليمن”.
المصدر: أ ف ب