يمن ايكو
أخبار

حقيقة ما يحدث للملاحة الدولية:ما هي بطاقة العبور الآمن لسفن الشحن في البحر الأحمر؟

يمن إيكو| تقرير:

أصبحت عبارة “لا علاقة لنا بإسرائيل أو أمريكا” بمثابة بطاقة عبور آمن للسفن التجارية التي تمر من باب المندب بالعشرات يوميا، بالرغم من الرواية الأمريكية التي تصر على أن هجمات قوات صنعاء تستهدف كل السفن بلا استثناء، وتهدد الملاحة الدولية بشكل كامل، حيث تظهر بيانات الملاحة البحرية التي تتبعها “يمن إيكو” أن حركة السفن في البحر الأحمر لم تتأثر إلا بالقدر الذي أرادته حكومة صنعاء، وهو القدر المرتبط بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا فقط.

وأظهرت مواقع تتبع الملاحة البحرية التي اطلع عليها “يمن إيكو”، اليوم الإثنين، تواجد المئات من السفن على امتداد البحر الأحمر وخليج عدن، منها أكثر من 30 سفينة متواجدة جنوب البحر الأحمر، وهي المنطقة التي تركزت فيها عمليات قوات صنعاء منذ نوفمبر الماضي.

وتبحر هذه السفن في البحر الأحمر لعدة أيام قبل الوصول إلى وجهتها، سواء عبر قناة السويس شمالا، أو نحو خليج عدن والبحر العربي جنوبا.

ويبدو من انتظام السفن في الاتجاهين على امتداد المنطقة أن الحركة تمر بشكل اعتيادي.

ويقل عدد السفن المتواجدة جنوب البحر الأحمر بأقل من 10 سفن فقط عن متوسط العبور اليومي قبل العمليات اليمنية، وهو ما يعني وجود تأثير محدود على حركة الملاحة في المنطقة.

تفاصيل هذا التأثير توضحه بيانات السفن المتواجدة في البحر الأحمر، حيث تظهر البيانات التي أطلع عليها موقع “يمن إيكو” أن سفينة “بيكس دايزي” التي تبحر قبالة اليمن تضع في معرفها عبارة “لا علاقة لنا بإسرائيل” وهي نفس العبارة التي تضعها سفينتا “وايميا” و”سكاي1″ اللتين تبحران في المنطقة نفسها.

وتضع العشرات من السفن التي تبحر عبر البحر الأحمر في الاتجاهين نفس العبارة.

ورصد موقع يمن إيكو مؤخرا عبارة جديدة وضعتها عدة سفن مثل سفينة “بلو سكاي” وهي (لا علاقة لنا بالولايات المتحدة أو إسرائيل).

عبارات عدم الارتباط بالولايات المتحدة وإسرائيل تضع عنوانا واضحا لمشهد انتظام المئات من السفن على امتداد البحر الأحمر وخليج عدن في الاتجاهين، وهذا العنوان هو أن حركة الملاحة الدولية طبيعية، وأن التهديد مقتصر على سفن محددة بشكل معروف للجميع، وهي السفن ذات الارتباطات الأمريكية والإسرائيلية.

هذا أيضا ما كانت قد أكدته في وقت سابق هذا الشهر بيانات شركة فورتكسا لتتبع السفن والتي قالت إن “الناقلات التي يتم تحويل مسارها هي في الغالب تلك التي استأجرتها الشركات التي تديرها كيانات أمريكية أو مرتبطة بإسرائيل”.

ويبدو أن شركات التأمين أيضا باتت تدرك هذه الحقيقة بوضوح حيث كشفت وكالة “بلومبيرغ” وشبكة “سي إن إن” قبل أيام أن هذه الشركات أصبحت ترفض تغطية السفن التي لها روابط بالولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، سواء من حيث “الملكية” أو “المصلحة”.

وتناقض هذه المعلومات بوضوح الرواية الأمريكية التي تقول إن هجمات قوات صنعاء تؤثر على كافة السفن التي تعبر البحر الأحمر، وتهدد الملاحة الدولية بشكل خاص.

وبحسب البيانات التي تتبعها موقع “يمن إيكو” فإن الانخفاض الملحوظ في حركة السفن جنوب البحر الأحمر سُجِل يوم 12 يناير الجاري، وهو اليوم الذي بدأت فيه الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا هجماتهما على اليمن، ووجهت فيه وزارة النقل الأمريكية مذكرات للسفن بتجنب المنطقة.

وتؤكد حكومة صنعاء باستمرار أن عملياتها مقتصرة على السفن المرتبطة بإسرائيل والمتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، فيما أعلن قائد حركة أنصار الله “الحوثيين” عبد الملك الحوثي يوم الخميس أن العمليات ستشمل السفن الأمريكية والبريطانية، ردا على الهجمات التي استهدفت اليمن.

ووفقا لكل ما سبق، فإن كل ما تحتاجه السفن التجارية لعبور البحر الأحمر بشكل آمن هو أن تؤكد عدم ارتباطها بالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل، وهو ما تترجمه بوضوح العبارات التي تضعها عشرات السفن اليوم على معرفها في منطقة البحر الأحمر.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً