يمن إيكو| أخبار:
ذكرت مصادر محلية في شبوة أن العشرات من أبناء المحافظة نفذوا، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية بمدينة عتق، رفضاً لاستمرار انهيار الأوضاع الخدمية والمعيشية، والارتفاع المتزايد للمشتقات النفطية.
وأوضحت المصادر أن المواطنين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية رغم منعهم من قبل قوات أمنية في مدينة عتق عاصمة المحافظة، وأن المحتجين أعلنوا تضامنهم الكامل مع مخيم الاعتصام، الذي نصبته القبائل قبل 3 أسابيع بالقرب من قطاع العقلة النفطي بمديرية عرماء، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وتخفيض أسعار المشتقات النفطية وتوحيدها مع أسعار محافظة مأرب، باعتبار المحافظتين منتجتين للنفط.
وشدد المحتجون، خلال الوقفة، على ضرورة تلبية مطالب المعتصمين، وملاحقة العناصر المسلحة التي اعتدت عليهم، يوم الـ 13 من يناير الجاري، ونتج عنها إصابة 4 مواطنين بجراح مختلفة نقلوا على إثرها إلى مستشفيات عتق.
وأشارت المصادر إلى أن أمن محافظة شبوة كان قد نشر، صباح الأحد، المدرعات والأسلحة الثقيلة، في محاولة لمنع إقامة الوقفة، قبل أن ينفذ المواطنون وقفتهم الاحتجاجية في مكان آخر.
وكان ناشطون في شبوة قد دعوا، أمس السبت، أبناء المحافظة للاحتشاد في دوار الثقافة بمدينة عتق مركز المحافظة، والمشاركة في الوقفة الاحتجاجية الرافضة لرفع أسعار المشتقات النفطية.
وتأتي دعوات الاحتجاج في شبوة عقب تجاهل قيادة السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ عوض ابن الوزير المحسوب على المجلس الانتقالي الموالي للإمارات، لاعتصام العقلة الذي احتشدت فيه مختلف القبائل للمطالبة بوضع حد لارتفاع أسعار المشتقات النفطية.
ومنذ مطلع يناير الجاري يتوافد العشرات من أبناء قبائل شبوة للمشاركة في الاعتصام الذي دعا إليه مشايخ القبائل ومكونات مجتمعية بالقرب من قطاع العقلة النفطي، للمطالبة بتخفيض أسعار مادتي البنزين والديزل اللتين تباعان في المحافظة بأكثر من 25 ألف ريال للصفيحة سعة 20لتر، وتوحيد أسعارهما مع أسعار محافظة مأرب.
يأتي ذلك بالتزامن مع توسع الاحتجاجات الشعبية في محافظتي حضرموت وأبين، وذلك للمطالبة بتخفيض أسعار الوقود وإنقاذ الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتدهورة التي فاقمت معاناة المواطنين.