يمن إيكو| أخبار:
وجهت القوات البحرية المشتركة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في البحر الأحمر، شركات النفط والشحن البحري بتغيير مسارها خلال الأيام المقبلة، فيما يبدو أنه محاولة للضغط على دول إقليمية ودولية للمشاركة في التحالف الأمريكي بالبحر الأحمر.
وكشفت رابطة ناقلات النفط، أمس الجمعة، أن القوات البحرية المشتركة أو ما يسمى تحالف “حارس الازدهار” الذي تقوده الولايات المتحدة، حدثت توجيهاتها للسفن بتجنب العبور من مضيق باب المندب لعدة أيام.
وقالت شبكة سي إن إن الأمريكية، إن شركات شحن جديدة مرور سفنها بالبحر الأحمر، عقب ضربات شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على الحوثيين في اليمن، ومنها مجموعة تورم الدنماركية للنقل البحري، التي قالت إنها قررت إيقاف جميع عمليات الإبحار عبر جنوب البحر الأحمر مؤقتاً.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ستينا بالك للشحن إن شركته توقفت عن المرور بالبحر الأحمر في وقت مبكر من أمس الجمعة.
كما أعلنت شركة هافنيا للشحن، الجمعة أيضاً، عن أنها قررت الوقف الفوري لجميع السفن المتجهة نحو مضيق باب المندب أو القريبة منه، وقالت الشركة في بيان إن القرار اتخذ بعد توجيه من القوات البحرية المشتركة بالابتعاد عن المنطقة.
وكانت السفن ذات الصلة بإسرائيل أو المتجهة نحوها تعرضت لهجمات من قبل الحوثيين في البحر الأحمر منذ نهاية العام الماضي، وذلك رداً على الحرب في غزة.
ووبحسب “سي إن إن” فقد أظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن ومنصة كبلر لمعلومات التجارة العالمية أن أربع ناقلات نفط على الأقل حولت مسارها من البحر الأحمر منذ الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن.
وكانت هيئة قناة السويس أصدرت بياناً- بالتزامن مع التوجيهات الأمريكية بإغلاق باب المندب- أكدت فيه مجدداً أن الملاحة في البحر الأحمر لم تتأثر بعمليات قوات صنعاء.
رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، قال في البيان الذي أصدره اليوم السبت، إن حركة الملاحة عبر قناة السويس استمرت بشكل طبيعي على مدى الأشهر الماضية من العمليات اليمنية لكنها لم تتأثر سوى قبل أيام، أي منذ بدء التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر، متوقعاً أن تعبر نحو 44 سفينة في اليوم فقط.
ومنذ بدأت قوات صنعاء عملياتها في البحر الأحمر، في التاسع عشر من نوفمبر الماضي، يؤكد المسؤولون هناك أن الهجمات مقتصرة فقط على السفن الإسرائيلية أو المتوجهة لإسرائيل، فيما بقية السفن التجارية الدولية آمنة وتستطيع العبور من البحر الأحمر بحرية كاملة، وأكدت سلطات صنعاء مراراً أن التصعيد العسكري الأمريكي هو الذي سيضر بالملاحة الدولية في البحر الأحمر.