يمن ايكو
أخبار

بسبب التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر والهجمات على اليمن.. أسعار النفط الخام تقفز 4%

يمن إيكو| أخبار:

ارتفعت أسعار النفط بنحو 4%، الجمعة، مع تصاعد تداعيات عسكرة التحالف الأمريكي للبحر الأحمر وبعد ضربات جوية وبحرية شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا خلال فجر الجمعة على عدد من المحافظات اليمنية.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 3.16 دولار أو 4.1% إلى 80.57 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.05 دولار أو 4.2% إلى 75.07 دولار، ويتجه الخامان لتسجيل مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.

وحسب تقرير نشرته CNBC عربية ورصده موقع “يمن إيكو” زادت الضربات الأمريكية والبريطانية من مخاوف السوق بشأن تحول الحرب بين إسرائيل وحماس إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط، ما يؤثر على إمدادات النفط من المنطقة.

وأدت التحركات الأمريكية والبريطانية اليومين الماضيين للتأثير على حركة الملاحة في البحر الأحمر الذي يشهد حوالي 15% من حركة الشحن العالمية، خصوصا بعد توجيه القوات البحرية المشتركة التي تقودها واشنطن ناقلات النفط بتحويل مسارها من البحر الأحمر.

وكشفت رابطة ناقلات النفط، الجمعة عن أن القوات البحرية المشتركة (شراكة بحرية متعددة الجنسيات تقودها الولايات المتحدة) حدثت توجيهاتها للسفن بتجنب العبور من مضيق باب المندب لعدة أيام.

وعلى وقع تزايد تحركات القوات البحرية التابعة للولايات المتحدة وحلفائها في البحر الأحمر وشنها هجمات على عدد من المحافظات في اليمن صبيحة أمس الجمعة، انضمت شركات شحن جديدة إلى قائمة الشركات التي علقت المرور بالبحر الأحمر، بعد أن كانت الحركة الملاحية تسير بشكل طبيعي، قبل تلك الهجمات.

وكانت بيانات ملاحية نشرتها وكالة “رويترز” الثلاثاء الفائت أكدت أن حركة سفن النفط، في البحر الأحمر خلال شهر ديسمبر الماضي كانت طبيعية و”مستقرة” ولم تتأثر كثيرا بهجمات قوات صنعاء، الأمر الذي يكذِّب الرواية الأمريكية بشأن تأثر حركة الملاحة الدولية وتدفق التجارة بتلك الهجمات، ويعزز التقارير التي تؤكد أن العديد من شركات الشحن تفاعلت مع قرار حكومة صنعاء بخصوص وقف الملاحة إلى إسرائيل فقط.

وقالت “رويترز” في تقرير رصده موقع “يمن إيكو” إنها أجرت تحليلا لبينات تتبع السفن، وأن التحليل “أظهر أن حركة ناقلات النفط والوقود في البحر الأحمر كانت مستقرة في ديسمبر رغم أن العديد من سفن الحاويات غيرت مساراتها بسبب هجمات حركة الحوثي المتحالفة مع إيران” حسب تعبير الوكالة.

وأوضحت الوكالة أن الهجمات أدت إلى ارتفاع تكاليف الشحن وأقساط التأمين ارتفاعا حادا، لكن تأثيرها على تدفقات النفط جاء أقل من المخاوف مع استمرار شركات الشحن في استخدام الممر الرئيسي بين الشرق والغرب، حيث هاجم الحوثيون، الذين قالوا إنهم يستهدفون السفن المتجهة إلى إسرائيل، شحنات البضائع غير النفطية إلى حد كبير”.

وأوضحت أن “التكاليف الإضافية لم تحدث فرقا كبيرا بالنسبة لمعظم شركات الشحن حتى الآن، لأن تكلفة استخدام البحر الأحمر لا تزال في متناول الجميع مقارنة بإرسال البضائع حول أفريقيا. لكن الوضع يستحق المراقبة مع قيام بعض شركات النفط مثل بي بي وإكوينور بتحويل الشحنات إلى المسار الأطول”.

ونقلت الوكالة عن ميشيل ويز بوكمان محللة الشحن في لويدز ليست قولها: “لم نشهد حقا عرقلة حركة الناقلات التي كان يتوقعها الجميع”.

وفيما يتعلق بالبيانات قالت رويترز إنه “كانت هناك في المتوسط 76 ناقلة محملة بالنفط والوقود تعبر يوميا في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن في ديسمبر، وهي المنطقة القريبة من اليمن والتي شهدت الهجمات، ويقل هذا العدد بمقدار سفينتين فقط عن متوسط شهر نوفمبر وبواقع ثلاث سفن فقط عن المتوسط خلال أول 11 شهرا من عام 2023، وفقا لبيانات من خدمة ماري تريس لتتبع السفن”.

وأضافت أن “خدمة كبلر المنافسة لتتبع السفن رصدت عبور 236 سفينة يوميا في المتوسط بمنطقة البحر الأحمر وخليج عدن بأكملها في ديسمبر، وهو ما يزيد قليلا عن المتوسط اليومي البالغ 230 سفينة في نوفمبر”.

وذكر التقرير أن “حركة الناقلات انخفضت في منطقة جنوب البحر الأحمر لفترة وجيزة بين 18 و22 ديسمبر” وهو تاريخ إعلان الولايات المتحدة عن تشكيل تحالف بحري تحت لافتة حماية الملاحة في البحر الأحمر، وانطلاق عملية “حارس الازدهار”.

وأضاف التقرير أن حركة الناقلات بين 18 و22 ديسمبر الماضي انخفضت بمتوسط 66 ناقلة، “لكن الحركة استؤنفت بعد ذلك، وفقا لخدمة ماري تريس لتتبع السفن”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً