يمن إيكو|خاص:
قالت وكالة “بلومبيرغ” اليوم الخميس إن الولايات المتحدة وحلفاءها يدرسون خيارات انتقامية ضد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، لكن بريطانيا اقترحت أن تتركز الهجمات في البحر الأحمر وليس في اليمن خوفا من التصعيد.
ونشرت الوكالة اليوم تقريرا رصده موقع “يمن إيكو” جاء فيه أن “الولايات المتحدة وحلفاءها يدرسون خيارات للانتقام من الهجمات المتصاعدة في البحر من قبل المسلحين الحوثيين في الوقت الذي يكافحون فيه (أي الولايات المتحدة وحلفاؤها) لتحقيق التوازن بين تصميمهم على الردع وخطر إشعال حرب أوسع في الشرق الأوسط”.
ونقلت الوكالة عن “مسؤول بريطاني مطلع” قوله إن “موقف المملكة المتحدة خلال المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية كان أن الهجمات يجب أن تركز على العمليات في البحر وليس في اليمن بسبب مخاطر التصعيد”.
كما نقلت عن “أشخاص مطلعين على المحادثات” قولهم إن “المسؤولين السعوديين، رغم رغبتهم في وقف الهجمات، عبروا عن قلقهم للولايات المتحدة وآخرين بشأن أي عمل عسكري في اليمن، وفقًا لأشخاص مطلعين على المحادثات”.
وكانت الوكالة نشرت قبل أيام تقريرا استعرضت فيه خيارات الولايات المتحدة للتعامل مع هجمات البحر الأحمر، وفقا لمقابلات أجرتها مع عدة مسؤولين وخبراء، وأوضحت أن كافة الخيارات “تحمل مخاطر عالية” على رأسها خطر إشعال صراع أوسع في المنطقة.
وكان يمن إيكو قد كشف في عدة تقارير سابقة أن السعودية لا ترغب في المشاركة بأي عمل عسكري ضد اليمن خوفا من أن ينهار اتفاق السلام مع حكومة صنعاء والذي أكدت قناة الإخبارية السعودية في وقت سابق أنه قد كان وشيكا، بالإضافة إلى المخاوف من عودة الهجمات على المنشآت الاقتصادية داخل المملكة.
وكشفت تقارير أمريكية خلال الأسابيع الماضية عن خلافات داخل الإدارة الأمريكية، حول التعامل مع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، حيث يرى كبار المسؤولين أن شن هجوم عسكري قد يؤدي إلى تصعيد كبير في المنطقة.
وقال قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي في خطاب تابعه موقع يمن إيكو اليوم: “لن يردنا الموقف الأمريكي والبريطاني لحماية السفن المرتبطة بإسرائيل ليواصل الإسرائيلي جرائمه بدون ازعاج”.
وأضاف: ” نحن مرتاحون وفرحون ومسرورون بمدى الانزعاج الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني” وأن “الأمريكي يبذل كل جهده مع البريطاني لتوريط دول أخرى معه في المواجهة لشعبنا اليمني”.
وقال إن “من يريد أن يتورط وأن يعتدي على أبناء شعبنا العزيز وأن يستهدف القوات البحرية فهو يخاطر فعلا بملاحته وبسفنه التجارية” في تهديد واضح بالرد القوي.
وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، في تغريدة إن يوم الأربعاء “شهد أكبر هجوم على سفينة حربية تابعة للبحرية الملكية منذ عقود” في إشارة إلى الهجوم الجوي والصاروخي والبحري الواسع الذي أعلنت قوات صنعاء أنه استهدف “سفينة أمريكية كانت تقدم الدعم لإسرائيل” فيما قالت القيادة المركزية إن مقاتلات حربية وأربع من قطعها الحربية وبارجة بريطانيا اشتركت في التصدي لـ18 طائرة بدون طيار وصاروخي كروز مضادين للسفن، وصاروخ بالستي مضاد للسفن.