يمن إيكو| أخبار:
قالت مجلة “نيوزويك” الأمريكية إن إدارة الرئيس جو بايدن تواجه مشكلة في البحر الأحمر، وإن هذه المشكلة تزداد سوءا، لأن واشنطن فشلت في مواجهة تهديد الحوثيين، وإذا تصاعد الصراع في المنطقة فسيؤدي إلى تأثيرات أوسع ستعرقل خطط بايدن الانتخابية.
ونشرت المجلة الأمريكية تقريرا ترجمه موقع “يمن إيكو” بعنوان “مشكلة جو بايدن في البحر الأحمر تزداد سوءا” نقلت فيه عن آفي ميلاميد المحلل الإقليمي والمسؤول السابق في المخابرات الإسرائيلية السابق قوله إن “قرار شركة ميرسك للشحن بوقف مساراتها في البحر الأحمر يسلط الضوء على فشل الإدارة الأمريكية في مواجهة تهديد الحوثيين، بسبب افتقارها إلى الاقتناع بملاحقة أهداف الحوثيين بشكل استباقي”.
وأضاف أن “رد إدارة بايدن لم يثبت القوة الكافية، فالمنطقة إلى جانب شركات الشحن التجارية مثل ميرسك، تسعى إلى تدخل أمريكي أكثر حسماً لردع هجمات الحوثيين المستقبلية. وقد تحقق مقياس نجاح الحوثيين بإعلان ميرسك، وتركت النتيجة في أيدي الإدارة الأمريكية”.
ونقلت المجلة عن مات غيرتكين، كبير الاستراتيجيين الجيوسياسيين في شركة بي سي إيه ريسيرش، المتخصصة بالبحوث الاستثمارية إنه “من منظور استثماري، سوف يتصاعد الصراع في البحر الأحمر على المدى القريب جدًا إلى أن يستعيد الأسطول الأمريكي والغربي الاستقرار وحرية الملاحة وحركة المرور”.
وأضاف: “فيما وراء البحر الأحمر، ستبتعد إسرائيل عن غزة وستصعد الصراع لمحاولة صد حزب الله واستعادة الأمن على الحدود اللبنانية، وسينطوي ذلك على تصعيد وخطر نشوب صراع مباشر مع إيران. وقد يؤثر ذلك سلبا على إمدادات النفط العالمية، مع احتمال بنسبة الثلث لحدوث صدمة نفطية كبيرة تضر بالاقتصاد العالمي”.
وقال إنه “على مدى الأشهر الـ 12 المقبلة، يجب على المستثمرين أن يتوقعوا تقلبات أسعار النفط، وتقلبات سوق الأسهم، وفي نهاية المطاف تصحيحًا في الأصول العالمية الخطرة نتيجة لهذا الصراع المتوسع في الشرق الأوسط”.
وأوضحت المجلة أن هذه التأثيرات ستمثل مشكلة لبايدن في عام الانتخابات.
وأضافت المجلة أن “الولايات المتحدة أحجمت عن شن ضربات عسكرية على الحوثيين، وهذا يرجع إلى حد كبير إلى قلق إدارة بايدن بشأن التأثير على الهدنة الهشة في اليمن وإثارة صراع إقليمي أوسع، بحسب وكالة اسوشيتد برس”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” نشرت يوم الأربعاء تقريرا رصده موقع يمن إيكو، نقل عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن “الولايات المتحدة تواجه تحديات تعرقل ضرب أهداف للحوثيين، منها أن كثيراً من أنظمة أسلحتهم متحركة”.