يمن إيكو| خاص:
كشفت بيانات جديدة، اليوم الخميس، أن حركة الشحن في قناة السويس تأثرت بشكل أكبر بعد تشكيل التحالف الأمريكي في البحر الأحمر وشن القوات الأمريكية هجوما على قوات صنعاء.
وقالت وكالة بلومبيرغ إن “حركة المرور في قناة السويس انخفضت بنسبة 28٪ في الأيام الـ 10 الماضية”.
ولم يصدر عن السلطات المصرية ما يؤيد هذه البيانات.
وقبل يومين فقط قللت مصر من تأثير الهجمات اليمنية على حركة قناة السويس حيث، قال سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجيستيات بالغرفة التجارة في القاهرة، عمرو السمدوني، في تصريحات صحفية تابعها موقع “يمن إيكو” إن “التوترات التي حدثت في منطقة البحر الأحمر من قبل جماعة الحوثيين لم تؤثر بشكل كبير على الملاحة في قناة السويس”.
وأضاف: “حتى الآن لم تتأثر قناة السويس بشكل كبير بتغيير مسار حركة الملاحة الدولية، إثر التهديدات الأمنية في البحر الأحمر. الأمور جيدة، ولم يحدث تأثير كبير، وعدد السفن التي غيرت مسارها قليل”.
وأوضح السمدوني أن عدد السفن التي حولت مسارها بالفعل للعبور عبر طريق رأس الرجاء الصالح خلال الفترة الماضية، بلغ نحو 76 سفينة فقط، مؤكدا أنها “نسبة ضئيلة” مقارنة بعبور 2128 سفينة قناة السويس خلال هذه الفترة نفسها.
ولم يكن التأثير الذي تحدثت عنه وكالة بلومبيرغ حاضرا منذ بدء هجمات قوات صنعاء على السفن المرتبطة بإسرائيل والمتوجهة إليها في النصف الأخير من شهر نوفمبر الماضي، حيث كشفت بيانات قناة السويس أنها شهدت خلال نوفمبر زيادة في عدد السفن التي عبرت من القناة (2264 سفينة)، بالمقارنة مع إحصاءات الشهر نفسه من العام 2022 (2171 سفينة).
وفي منتصف ديسمبر الماضي، قال رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، في بيان رصده يمن إيكو إن “حركة الملاحة في القناة طبيعية” وإنه “جرى تحويل 55 سفينة للعبور عبر طريق رأس الرجاء الصالح، خلال الفترة من ١٩ نوفمبر، وحتى 17 ديسمبر، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بعبور 2128 سفينة خلال تلك الفترة”.
ووفقا لهذه الأرقام والتصريحات، فإن التغيير الذي تضمنته البيانات الجديدة التي نشرتها وكالة بلومبيرغ، يرتبط زمنيا وبشكل واضح بإعلان التحالف الأمريكي في البحر الأحمر، قبل أسبوعين، والهجوم الذي شنته القوات الأمريكية على قوارب قوات صنعاء قبل خمسة أيام، أكثر مما يرتبط بالهجمات المستمرة منذ 19 نوفمبر.
وكان الهجوم الذي شنته القوات الأمريكية على قوات صنعاء في البحر الأحمر هذا الأسبوع قد دفع شركات شحن مثل “ميرسك” و”هاباغ لويد” إلى إعلان تعليق عملياتها إلى أجل غير مسمى في البحر البحر، بعد أن كانت عدة شركات ومنها ميرسك قد أعلنت استئناف نشاطها.