يمن ايكو
أخبار

طلاب يمنيون عالقون في السودان يكذبون بيان وزارة التعليم العالي في عدن

يمن إيكو| أخبار:

شكا طلاب يمنيون مبتعثون للدراسة في السودان ما وصفوه بـ”حالة التغافل والخذلان” للجهات المعنية بالحكومة اليمنية تجاه مناشداتهم المتكررة لإجلائهم من مناطق النزاع المسلح، وهو ما يناقض بيان وزارة التعليم العالي في عدن الذي نفى وجود طلاب يمنيين محاصرين في السودان.

وأوضح الطلاب اليمنيون بمدينة “ود مدني”، التابعة لولاية الجزيرة، جنوب الخرطوم التي تشهد اشتباكات متواصلة، أن وزارة التعليم العالي بالحكومة اليمنية والسفارة اليمنية في الخرطوم تتجاهل نداءاتهم المتكررة بسرعة إجلائهم من مناطق النزاع المسلح.

وعبر الطلاب لموقع “المشاهد” عن خيبة أملهم من سياسة اللامبالاة التي تمارسها السفارة اليمنية بالخرطوم تجاه معاناتهم.

وقال الطلاب إنهم منذ تجدد المعارك في 19 ديسمبر الماضي وهم يعانون من الحصار وغياب الغذاء والدواء والمسكن الآمن؛ نتيجة دخول قوات الدعم السريع إلى قرى ولاية الجزيرة، واستمرار المواجهات المسلحة فيها.

وأضافوا: “باتت هناك أسر بأكملها حبيسة المنازل؛ خوفاً من القصف الذي ترزح تحته المدن السودانية”.

وقال رئيس اتحاد الطلاب في السودان عفيف البراشي إن طلاب اليمن أطلقوا عدة مناشدات منذ أسبوعين لإغاثتهم وإجلائهم من جميع ولايات السودان ومدينة “ود مدني” إلى مناطق آمنة؛ تمهيدًا لترحيلهم إلى اليمن.

ولفت البراشي إلى أن ذلك قُوبل بالتجاهل وعدم القيام بأية حلول جدية تُنهي معاناة الطلاب والأسرة اليمنية المحاصرة.
وكان طلاب اليمن في السودان، قد عبّروا عن استيائهم من بيان وزارة التعليم العالي بالحكومة اليمنية، التي نفت وجود طلاب محاصرين داخل جمهورية السودان، واصفين البيان بأنه “لا مسؤول وصادم”.

واستغرب الطلاب من صدور مثل هذا البيان من قبل مؤسسة معنية بشئونهم، ويفترض أن تكون مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بهم وبظروفهم وأوضاعهم.

الطلاب وصفوا البيان بأنه “يأتي كنتيجة طبيعية التجاهل وعدم المسئولية التي تمارسها المؤسسات اليمنية العلمية والدبلوماسية تجاه معاناة اليمنيين بشكل عام في الخارج، والطلبة الدارسين على وجه الخصوص.

يشار إلى أن الحرب السودانية تسببت بعودة أكثر من 2,894 يمنياً، منذ اندلاع المواجهات العسكرية، من أصل 50 ألف يمني مقيم هناك.

ووصل أغلب اليمنيين الذين تم إجلاؤهم إلى اليمن عبر ميناء بورتسودان، غربي البلاد، إلى موانئ عدن والحديدة، غير أن كثيرين ما زالوا عالقين في السودان في ظل عدم تجاوب الجهات الرسمية مع نداءاتهم.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً