يمن إيكو| خاص:
قال وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، إن بلاده لم تستنكر هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر ولم تشارك في التحالف الأمريكي البحري، لأنها ترى تلك الهجمات “نجدة للفلسطينيين” برغم أن اقتصاد البلاد قد يضطرب جراء أي تصعيد في باب المندب، ورحبت حكومة صنعاء بهذا الموقف
.
وقال وزير الخارجية في جيبوتي، محمود علي يوسف، في تصريحات مصورة تابعها موقع “يمن إيكو” يوم الخميس الماضي إن “جيبوتي لم تدن أو تستنكر هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ولم تتحدث عن الأمر بسبب أننا رأينا أن هذه نجدة للشعب الفلسطينيين وواجب أخوي”.
وأضاف: “نحن بلد مسلم وعلينا واجب النصرة لإخوتنا الفلسطينيين بأضعف الإيمان وهو الموقف، ولذلك لم ندن هجمات الحوثيين، فإذا كان هناك أخ لك يقوم بنجدة أخ آخر فكيف ستعارضه؟”.
وقال: “لم نشارك في التحالف الذي شكلته أمريكا في البحر الأحمر، برغم أن التجارة في مضيق باب المندب تمثل جزءا أساسيا في دخلنا القومي لكن لدينا مشاعر أخرى”.
وتابع “طالما لم يجد الفلسطينيون نجدة أخرى فبارك الله لهم نجدة الحوثيين”.
ورحبت حكومة صنعاء، يوم الجمعة، بتصريحات وزير الخارجية في جيبوتي، حيث قالت وكالة سبأ التابعة لها إن “ناطق الحكومة عضو اللجنة العليا لنصرة الأقصى ضيف الله الشامي أشاد بموقف جيبوتي المؤيد لعمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر التي تستهدف السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى موانئ الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة”.
وأضافت الوكالة نقلا عن الشامي أن “تصريح وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، الذي أكد فيه أنّ بلاده لم تدن عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وباب المندب، لأنّها تعدّها إغاثة حقٍّ للفلسطينيين وكذا تحفظ جيبوتي عن المشاركة في التحالف الأمريكي لحماية السفن الإسرائيلية، يحظى باحترام وتقدير الشعب اليمني وكل أحرار الأمة”.
وقال نائب وزير الخارجية بحكومة صنعاء حسين العزي في تدوينة رصدها موقع يمن إيكو: “حازت تصريحات وزير خارجية جيبوتي على احترام شعبنا اليمني والفلسطيني وكل شعوب أمتنا المسلمة” مضيفا أن “صنعاء تقدر عاليا هذا الموقف الإيجابي وتدرجه ضمن المواقف المشرفة للشعب الجيبوتي الشقيق والأمل أن تستمر مثل هذه المواقف وتنمو وتتسع”.
ولم يحظ التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة في البحر الأحمر بالكثير من الدعم الدولي، حيث لم تشارك فيه أي دولة
عربية سوى “البحرين”، فيما قالت إسبانيا وإيطاليا وفرنسا إنها لن تعمل تحت قيادة الولايات المتحدة، ورفضت الصين الانضمام، بينما اقتصر دور النرويج وهولندا وأستراليا على إرسال عدد قليل من الضباط إلى البحرين.