يمن إيكو| أخبار:
كشف تقرير صحفي اطلع عليه “يمن إيكو” حجم الانهيار الاقتصادي الذي تواجهه مدينة إيلات جنوب إسرائيل على إثر استهدافها المزدوج من قبل قوات صنعاء بالصواريخ والطائرات المسيرة، وكذلك استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي، والذي عطل ميناء إيلات بشكل شبه كامل.
وأكد التقرير الذي نشره موقع “واللاه” العبري، انخفاض المبيعات بنحو 35% في المدينة التي تعتمد على السياحة بشكل أساسي، وتراجع الإنفاق على بطاقات الائتمان بنحو 40%، بالإضافة إلى البطالة الهائلة التي ارتفعت إلى 15% من إجمالي سكان المدينة منذ اندلاع الحرب.
ووصف رئيس بلدية إيلات إيلي لانكري حالة المدينة بالقول: “في هذا الشتاء مات كل شيء لا مؤتمرات ولا مهرجانات ولا حفلات ولا فعاليات رياضية، نحن نعترض صواريخ سقط أحدها على مدرسة، ونتعرض للتهديد بشكل يومي من قبل الحوثيين”، وأضاف “إيلات تموت في عذاب”.
وأوضح التقرير أن هناك عجزاً حكومياً في تعويض إيلات مقارنة ببقية المدن الإسرائيلية، حيث قال رئيس بلدية إيلات إيلي لانكري:” يمكننا الحصول على تعويض مثل أي مدينة أخرى في إسرائيل، ولكن إيلات مختلفة، لأنها تعتمد بالكامل على السياحة، بينما في بقية أنحاء البلاد بعض الشركات فقط هي التي تتأثر”.
وأضاف لانكري:” في غضون شهر أو شهرين سيغادر الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى فنادق إيلات. وماذا سيحدث بعد ذلك؟ ستغلق الفنادق وتسرح حوالي 15 ألف عامل وستدفع لهم الدولة إعانات البطالة ورسوم التحويل وخسارة عائدات الضرائب. وكل ذلك بسبب التعتيم واللامبالاة من أصحاب القرار”.
وأكدت صحف عبرية قبل أسبوع أن هجمات قوات صنعاء (الحوثيين) ألقت بتأثيرها الكبير على الاقتصاد الإسرائيلي، بعد أن شلت الحركة الملاحية فعلياً في ميناء إيلات جنوب إسرائيل، وسط توقعات باستمرار خسائر الاقتصاد الإسرائيلي العام المقبل.
ونقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية عن مدير ميناء “إيلات” قوله: الميناء أصبح مغلقاً بالفعل، نتيجة مهاجمة أي سفينة في البحر الأحمر ترأسها “إسرائيل”، حتى لو كانت تحمل علمًا أجنبيًا وتمتلكها جنسيات مختلفة.
وكانت القناة الـ١٢ الإسرائيلية أكدت في وقت سابق من الشهر الجاري أن نشاط ميناء إيلات تراجع بنسبة 85% منذ بداية هجمات قوات صنعاء (الحوثيين) في البحر الأحمر، فيما أكدت تقارير عبرية أن إسرائيل تواجه خسائر اقتصادية متصاعدة جراء استمرار الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة عقب هجوم حماس في السابع من أكتوبر الماضي، متوقعة أن تستمر الخسائر حتى العام 2024، مسببة تداعيات اقتصادية خطيرة.