يمن إيكو| أخبار:
توقع عقيد سابق في الجيش الفرنسي أن إسرائيل، التي وصفها بأنها خارجة عن القانون وبلا مستقبل، تقترب من نهايتها، على خلفية الحرب الوحشية التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين، مشيراً إلى أن الرأي العام العالمي أصبح داعماً لفلسطين.
العقيد الفرنسي المتقاعد، آلان كورفيز، قال في تسجيل مرئي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي: “إن الأحداث المأساوية التي تجري الآن في فلسطين هي بداية نهاية إسرائيل، إن المجزرة اللاإنسانية لاجتثاث سكان غزة وحتى في الضفة الغربية تشير إلى أن هذه الدولة الخارجة عن القانون منذ تأسيسها ليس لها أي مستقبل”.
وأشار كورفيز إلى أن الرأي العام العالمي “تحول من دعم إسرائيل إلى دعم فلسطين”، مؤكداً أن ذلك يجعل نهاية الكيان المحتل قريبة جداً، مشدداً على أن “مطلب تأسيس الدولة الفلسطينية لا يحتمل التأجيل”، لافتاً إلى أنه “لا يمكن أن توجد هذه الدولة الفلسطينية مجاورة لدولة إسرائيل، إن التعايش بين دولتين على هذه الأراضي أصبح مستحيلاً تماماً الآن”.
وقال كورفيز، خلال مشاركته في برنامج حواري مطلع نوفمبر الماضي إن “البروباغندا الإسرائيلية حاولت منذ البداية تقديم حركة حماس في صورة حركة إرهابية”، مؤكداً أن ذلك “قلب للحقائق لأن الإرهابيين هم الإسرائيليون، وهذا دأبهم منذ 1947، نحن نعرف تفاصيل سلوكياتهم وتعاملهم منذ أن استقروا في الأراضي التي منحتهم إياها الأمم المتحدة، فهم لم يتوقفوا عن فرض سيطرتهم وقمعهم وتقتيلهم للفلسطينيين”.
الضابط الفرنسي أشار إلى أن العالم الغربي أصبح مثيراً للشفقة، مستنكراً هيمنة رواية إسرائيل في الصراع الدائر حالياً، على جميع وسائل الإعلام الأوروبية، حيث قال: “إذا كان العالم الغربي اليوم مثيراً للشفقة، فلأنه كان منذ مدة محتلاً ومسيطراً عليه من القوى الصهيونية والأمريكية”.
وبشأن ترديد وسائل الإعلام الغربية والأوروبية عبارة أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، قال كورفيز: “أنا مقتنع اليوم بأن قتال الفلسطينيين لرفع الظلم الذي يتعرضون له منذ 75 سنة هو عامل جوهري سيدفع شعوباً أخرى مظلومة، وإن كان ذلك بشكل أقل بكثير من الفلسطينيين، من حكومات نصبتها نخبة تكنوقراطية غنية بمليارات الدولارات وتسيطر على كل وسائل الإعلام، إلى الدرجة التي أصبحت فيها القنوات الفرنسية وغيرها من القنوات الأوروبية تردد لازمة واحدة وهي أن لإسرائيل حق الدفاع عن النفس”.