يمن إيكو|خاص:
وقعت الحكومة اليمنية على بيان أمريكي أوروبي يدين هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر ويعتبرها تهديدا للتجارة الدولية، الأمر الذي أشار إلى تأييد للقوة المشتركة التي أعلنت الولايات المتحدة عن تشكيلها، والتي قالت وسائل إعلام إن الحكومة أبدت استعدادا للمشاركة فيها، وهو ما يؤكد صحة تقارير كان “يمن إيكو” قد نشرها في وقت سابق حول هذا الأمر.
ونشر موقع وزارة الخارجية الأمريكية مساء الثلاثاء، بيان رصده موقع يمن إيكو، قالت الوزارة إنه صادرعن حكومات الولايات المتحدة الأمريكية، والممثل السامي جوزيب بوريل نيابة عن الاتحاد الأوروبي، والأمين العام ينس ستولتنبرغ نيابة عن حلف شمال الأطلسي، ومجموعة تمثل 44 حليفًا ودولة شريكة.
وقال البيان: “يدين الموقعون أدناه تدخلات الحوثيين في الحقوق والحريات الملاحية في المياه المحيطة بشبه الجزيرة العربية، وخاصة البحر الأحمر”، معتبرا أن “الهجمات العديدة التي تنطلق من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بما في ذلك هجمات 3 ديسمبر الأول ضد ثلاث سفن تجارية في جنوب البحر الأحمر متصلة بـ 14 دولة، تهدد التجارة الدولية والأمن البحري” حسب وصفه.
وأضاف: ” ندعو الحوثيين إلى إطلاق سراح طاقم وسفينة جالاكسي ليدر على الفور ووقف الهجمات الإضافية على السفن التجارية في الممرات المائية الحيوية في المنطقة”.
وكانت الحكومة اليمنية من ضمن الموقعين على البيان جاء بالتوازي مع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن تشكيل قوة مشتركة متعددة الجنسيات في البحر الأحمر لمواجهة هجمات قوات صنعاء على السفن المتوجهة إلى إسرائيل.
ومثل توقيع الحكومة على البيان الأمريكية تأييدا ضمنيا للقوة المشتركة التي شكلتها الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن الحكومة اليمنية ليست ضمن القوة المشتركة بشكل رسمي، فإن قناة الجزيرة نقلت يوم الثلاثاء عن “مصدر في الحكومة اليمنية” قوله: “تلقينا دعوة أمريكية للمشاركة في تحالف عسكري لحماية البحر الأحمر”.
وأضاف المصدر أن ” الحكومة اليمنية ستشارك في التحالف العسكري بتشكيل من القوات البحرية لمواجهة عمليات الحوثيين” بحسب الجزيرة.
وقد نقلت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية عن مسؤول أمريكي رفيع أن هناك قرابة 10 دول مشاركة في القوة المشتركة لكن بصورة غير معلنة، مشيرا إلى أن “الوضع معقد للدول العربية بسبب الاعتقاد بأن الفريق مصمم لحماية سفن مرتبطة بإسرائيل”.
ويؤكد انضمام الحكومة اليمنية إلى البيان الأمريكي الذي يدين قوات صنعاء، وما نقلته قناة الجزيرة بخصوص استعداد الحكومة للمشاركة في القوة متعددة الجنسيات إلى صحة ما نشره يمن إيكو في تقارير سابقة حول تنسيق الولايات المتحدة الأمريكية مع قيادات في الحكومة اليمنية للتحرك ضد قوات صنعاء، ومن بين هذه القيادات رئيس هيئة الأركان صغير بن عزيز، وعضو مجلس القيادة طارق الذي التقى في جيبوتي بعسكريين أمريكيين وإسرائيليين لبحث التحرك ضد هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر.
وقبل أيام أعلن عضو مجلس القيادة عيدروس الزبيدي من جزيرة ميون “استعداد القوات الجنوبية للمشاركة في أي تحالف دولي لتأمين خطوط الملاحة الدولية في منطقة باب المندب”.
وكانت قناة كان الإسرائيلية قد نقلت في وقت سابق هذا الشهر عن مصدر مقرب من الزبيدي أنه أبدى استعداده للتحرك ضد قوات صنعاء وحماية السفن الإسرائيلية واستعداده لتلقي دعما دوليا واسرائيليا، بشرط اعتراف إسرائيل بحق الجنوب في الانفصال.