يمن إيكو| أخبار:
كشف تقرير صحفي عن قيود متعددة يتعرض لها اليمنيون المسافرون إلى الخارج، منذ إطلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عمليات “طوفان الأقصى”، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.
وأكد التقرير الذي نشره موقع “العربي الجديد”، واطلع عليه موقع “يمن إيكو” اليوم الثلاثاء أن الكثير من المسافرين اليمنيين لمسوا تشديدا لقيود السفر التي تشمل تنفيذا صارما لإجراءات ومتطلبات دخولهم لدول أخرى مثل مصر والأردن.
وأكد مواطنون يمنيون عدم قدرتهم لعدة أيام على استخراج متطلبات السفر إلى الوجهات المحددة، بعد رفض السلطات هناك منحهم الموافقة والوثائق المطلوبة للسفر للعلاج أو لأسباب أخرى.
وأوضح التقرير، أن هناك قيوداً أخرى تفرض على اليمنيين بعد خروجهم من اليمن، عند قيامهم بمعاملات وإجراءات السفر إلى الدول الأوروبية وأميركا، والتي بدورها كما أفاد بعض هؤلاء المواطنين، شددت بشكل أكبر وفرضت قيودا إضافية على سفر اليمنيين.
وبحسب “العربي الجديد”، تحفظ مسؤولون في الخطوط الجوية اليمنية عن الحديث في هذا الموضوع، بينما أوضح خبير ملاحي أن القيود قائمة وفق إجراءات وقرارات معلنة من قبل الدول التي تقتصر عليها رحلات الخطوط الجوية اليمنية خلال السنوات الماضية، بسبب الوضع الطارئ الذي يمر به اليمن منذ ثماني سنوات حيث كانت هذه الدول، مصر والأردن، قد أعلنت مؤخراً عن إجراءات جديدة لدخول اليمنيين منها الحصول مسبقاً على تقرير طبي، وكذا موافقة أمنية.
ويعتقد الخبير الملاحي -الذي رفض ذكر اسمه – أنه كان هناك تساهل نسبي في تنفيذ هذه الإجراءات لاعتبارات عديدة بالنظر إلى وضع اليمن، في حين قد تكون الأحداث الأخيرة المتصاعدة بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة قد دفعت هذه الدول إلى تغيير سياستها في هذا الجانب، والتشديد على تنفيذ الإجراءات والقرارات التي اتخذتها خلال الفترة الماضية، أو في حال اتخاذ إجراءات أخرى لتشديد الدخول إليها بشكل عام بالنظر إلى خصوصية وضعها الجغرافي، والذي يجعلها مرتبطة بشكل مباشر بالأحداث في فلسطين.
وأفادت شركات ومكاتب سفريات عاملة في اليمن بدورها أن تشددا في إجراءات دخول اليمنيين إلى بعض الدول منذ 7 أكتوبر الماضي، إذ ذكر صاحب مكتب سفريات، أسامة أحمد، لـ”العربي الجديد”، أن هناك بالفعل إجراءات مشددة على سفر اليمنيين فرضتها الدول المتاحة للسفر إليها، والتي تعتبر كذلك منطلقا لوجهات سفر أخرى لاقتصار السفر من الأراضي اليمنية على وجهتين محددتين فقط، في حين تمت مؤخراً إضافة رحلات مباشرة إلى إثيوبيا.
من جانبه، قال عامل في وكالة سفريات وائل عباس، إن منح التذاكر لأي مسافر لا يتم إلا بتقديمه الوثائق المطلوبة التي حصل عليها مسبقاً من الجهات المعنية للدولة التي ينوي السفر إليها كالموافقة الأمنية والتقارير الطبية، لكن هناك إجراءات مشددة خلال الفترة الماضية بسبب الأحداث الجارية.
وأكدت مصادر ملاحية أن المسؤولية الرئيسية في هذا الجانب تقع على عاتق الحكومة اليمنية التي يجب عليها الالتفات لهذه القضية من منظور خدمي وإنساني لصالح المواطنين ومتابعة تسهيل تنقلاتهم الداخلية، وهي المشكلة الرئيسية الأهم التي يعاني منها اليمنيون.
وعاودت الخطوط الجوية اليمنية منذ أكثر من عام رحلاتها عبر مطار صنعاء، بعد أن توصل أطراف النزاع في إبريل 2022 إلى اتفاق هدنة برعاية أممية شملت إعادة فتح مطار صنعاء بعد توقف دام لأكثر من ستة أعوام، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة شمال غرب اليمن.
الخبير الملاحي حمدي شرف أكد لـ”العربي الجديد”، ضرورة تحييد قطاع النقل عن الصراع في اليمن، بالنظر إلى التغيرات المتصاعدة في المنطقة بفعل العدوان الإسرائيلي على غزة، وذلك لتبعاته الكارثية على المواطنين اليمنيين الذين يتحملون مشقة مضنية في التنقل والسفر.
وتقوم الخطوط الجوية اليمنية منذ نحو عام بتشغيل رحلات أسبوعية عبر مطار صنعاء تقتصر على العاصمة الأردنية عمّان، فيما تزداد التعقيدات المتعلقة بتوسيع وجهات الخطوط الجوية اليمنية.
وتعتبر الأمم المتحدة الوضع الحالي لشركة الخطوط اليمنية بمثابة ملف آخر يضاف للصعوبات الاقتصادية التي يركز عليها المبعوث الأممي إلى اليمن في جهوده خلال الفترة الماضية من خلال العمل بمسار منفصل، لمعالجة هذه المشكلات ومحاولة وضع الحلول المناسبة لها.
* المصدر: العربي الجديد