يمن ايكو
أخبار

شاهد| ثلاثة مشكلات يواجهها اقتصاد إسرائيل بسبب هجمات اليمن

يمن إيكو| أخبار:

أكد اقتصاديون إسرائيليون إن الحصار البحري على الواردات إلى إسرائيل سيكلفها 80 مليار شيكل سنوياً، وهو ما يعادل 21.5 مليار دولار.

يأتي ذلك في ظل استمرار العمليات العسكرية التي تنفذها قوات صنعاء في البحر الأحمر ضد السفن المتوجهة إلى إسرائيل، حيث تزداد المخاوف من حدوث أضرار واسعة النطاق للاقتصاد الإسرائيلي، خصوصاً أن هذه العمليات آخذة في الاتساع، بعد الأضرار التي لحقت بناقلة النفط النرويجية التي كانت متوجهة إلى إسرائيل فجر اليوم الثلاثاء، عقب استهدافها بصاروخ كروز أطلقته قوات صنعاء البحرية.

وبشأن عواقب التصعيد في البحر الأحمر، قال تشن هرتزوغ، كبير الاقتصاديين في شركة الاستشارات BDO، في حديث مع “إسرائيل هيوم”: إن الاقتصاد الإسرائيلي يواجه ثلاثة مشكلات، تتمثل الأولى في: “ارتفاع أسعار النقل البحري إلى إسرائيل، نتيجة تمديد مسار السفر بنحو 30 يوماً للسفن التي ستصل إلى إسرائيل من الشرق، على الطريق الطويل الذي يتجاوز أفريقيا، بدلاً من المرور عبر مضيق باب المندب وقناة السويس”.

وأضاف هرتسوغ أن المشكلة الثانية هي: “خطوط الشحن التي قررت التخلي تماماً عن العبور في الموانئ الإسرائيلية، ونتيجة لذلك سيكون هناك ضرر على مواعيد التسليم وتوافر المنتجات وزيادة الأسعار بسبب النقص في سلاسل التوريد، موضحاً أن “غالبية حركة السفن في العالم تعتمد على الإبحار في مسارات منتظمة، لتمر بعدد كبير من الموانئ على طول الطريق، ومن المرجح أنه بسبب المخاطرة الكبيرة ستفضل بعض الشركات التخلي عن المرور على الموانئ الإسرائيلية”.

وأوضح: “المعنى هو أن البضائع المتجهة إلى إسرائيل من الشرق يجب أن يتم إرسالها إلى ميناء بديل في أوروبا، ومن هناك يتم تحميلها على سفينة أصغر تأخذها إلى إسرائيل. وبعبارة أخرى، نحن نتحدث عن تكلفة التحميل المزدوج وتمديد وقت الوصول إلى إسرائيل وتكلفته”.

أما المشكلة الثالثة التي نتجت عن حصار صنعاء البحري لإسرائيل، فقد قال هرتسوغ إنها تتمثل في “الأضرار التي لحقت بالواردات إلى ميناء إيلات، إلى حد إغلاقه. مؤكداً أن: “ميناء إيلات يخضع في الواقع لحصار بحري، مما قد يمنع السفن من الوصول إليه”، وأوضح أنه “على الرغم من أن إجمالي حركة المرور في ميناء إيلات صغير نسبياً، إلا أنها مهمة للغاية بالنسبة لاستيراد المركبات وتصدير البوتاس من البحر الميت. حوالي 50% من واردات المركبات إلى إسرائيل تتم عبر ميناء إيلات”.

ويقدر هرتسوغ أن “الحصار البحري على الواردات إلى إسرائيل سيتسبب في أضرار تصل إلى 80 مليار شيكل سنوياً- 21.5 مليار دولار- وخطر الإغلاق الكامل لميناء إيلات. هذا بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالصادرات الإسرائيلية إلى الأسواق الشرقية بمبلغ يقارب 15 مليار شيكل في السنة”.

وأضافت “إسرائيل هيوم” أن ميناء أشدود ليس بمنأى عمّا يحدث، فقد قال المسؤولون فيه: إن “المخاطرة بالممرات الملاحية من قبل الحوثيين تشكل تهديداً استراتيجياً لخطوط الشحن العالمية بشكل عام وحركة النقل البحري إلى إسرائيل بشكل خاص، ولها آثار سياسية واقتصادية واسعة”.

 

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً