يمن إيكو| خاص:
كشف الشاعر “أحمد بنه” القيادي في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية الذي يرأسه عضو مجلس القيادة طارق صالح، عن “عودته” إلى صنعاء ومغادرة صف التحالف، وذلك في إطار موجة التأييد لحكومة صنعاء التي بدأت في أوساط المنتسبين للقوات الحكومية على خلفية الموقف من أحداث فلسطين، والتي كشف عنها موقع “يمن إيكو” قبل أيام.
ونشر الشاعر “بنة” اليوم على حسابه في منصة (إكس)، مقطع فيديو رصده “يمن إيكو” قال فيه: “أنا اليوم أمام جامع الصالح (الشعب) ولم آت للبحث عن مال، جئت للدفاع عن صنعاء التي كلكم وقفتم ضدها مع السعودية والإمارات”.
وأضاف: “أنا جئت لأقف مع وطني ومع الشعب، ومع فلسطين، وتلبية لنداء أطفال غزة والأقصى، أدعو كل الأحرار أن يدافعوا عن بلدهم.. ولا يغركم المال السعودي والإماراتي، الوطن أغلى، ويعلم الله إني لن أخون مبدأي”.
وتابع: “آلاف الأطفال قتلوا في فلسطين وفي الأخير يريدوننا أن نقول عن أبو عبيدة إرهابي ويتبع إيران، هذا الكلام عيب، والأمور واضحة مثل الشمس.. تم تدمير غزة ويريدونا أن ندافع عن إسرائيل.. عودوا إلى صنعاء”.
وكان الشاعر “بنه” كشف في فيديو سابق إنه تم قطع راتبه من قبل الجهات الحكومية لأنه تبنى موقفا مناصرا للقضية الفلسطينية.
وقال في ذلك الفيديو الذي صوره أثناء تواجده في عدن قبل خمسة أيام: “قطعوا راتبي لأنني لم أسكت عن قضية فلسطين، ويردونني أن أطبِّع.. هل ستعود الجمهورية على يد هؤلاء؟”
وأضاف: “لن أسكت وسأقف مع الحق”
وفي فيدو سابق كان “بنة” قد علق على احتجاز قوات حكومة صنعاء لسفينة “غالاكسي ليدر” الإسرائيلية في البحر الأحمر قائلا إنها “عملية ترفع الرأس” وإن “العدو الحقيقي لليمن والأمة اليوم هو إسرائيل وأمريكا”.
وأضاف: “من يقولون إن السفينة كان فيها سلاح لدعم الحوثيين ويشكك في العملية، يحاولون إحباط عزائم الرجال، وهذا عيب”.
وقبل عودته إلى صنعاء كان “بنة” نشر عدة فيديوهات وتغريدات دعا فيها اليمنيين إلى التوحد تحت راية القضية الفلسطينية، وهاجم المشككين بدوافع حكومة صنعاء في استهداف إسرائيل.
وكان موقع “يمن إيكو” علم أن المئات من الضباط والجنود في القوات اليمنية المدعومة من التحالف انسحبوا من معسكراتهم ومواقعهم، وعادو إلى مناطقهم الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء، على خلفية الموقف من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
معلومات “يمن إيكو” أكدت أنه منذ إعلان حكومة صنعاء استهداف إسرائيل حدث جدل واسع في معسكرات القوات اليمنية المدعومة من التحالف في مارب والساحل الغربي وجبهات الحدود، عندما أيَّد عدد كبير من الضباط والجنود عمليات قوات صنعاء ضد إسرائيل، والذين استغربوا من تحركات واستنفار قياداتهم العسكرية العليا ومساعيهم لتحريك الجبهات، معتبرين أنه شكل من أشكال مساندة إسرائيل.
وأضافت المعلومات أن هذه الأحداث سببت فوضى كبيره في تلك المعسكرات والمواقع التابعة للقوات اليمنية التابعة للتحالف، حيث قرر المئات من الضباط متوسطي الرتبة والجنود الانسحاب من مواقعهم ومعسكراتهم باتجاه مناطق سيطرة حكومة صنعاء، تمهيدا للانضمام لقوات صنعاء.
وفي هذا السياق كشف مصدر كبير بقوات صنعاء لموقع “يمن إيكو” أن هناك كتائب بأكملها عادت من الساحل الغربي ومن جبهات الحدود، وتم التنسيق لأفرادها لتصل بأمان إلى معسكرات تابعة لقوات صنعاء.
ووفقا للمصدر الذي نقل عن العائدين، فقد أقدمت قوات طارق صالح في الساحل الغربي والقوات في مارب، من بينها قوات يقودها ذياب القبلي، على اعتقال عشرات من الجنود والضباط واخضاعهم للتحقيق، على خلفية تأييدهم عمليات قوات صنعاء ضد إسرائيل، والتحقيق معهم في تهم تتعلق بالتخطيط للانشقاق.
يذكر أن القيادي في حزب الإصلاح، محمد ناصر الحزمي الإدريسي، ورئيس كتلة الحزب في مجلس النواب في الدورة البرلمانية 2003 – 2009م، نشر تعليقاً مقتضباً على العملية التي نفذتها قوات البحرية التابعة لحكومة صنعاء، حيث قال: “عمل بطولي ومشرف”.
من جانبه، وصف مختار الرحبي، المستشار الإعلامي السابق لرئاسة الجمهورية، ومدير قناة “المهرية” الفضائية، عملية احتجاز السفينة الإسرائيلية بـ “المقدسة”.
وقال الرحبي: “أي سفينة إسرائيلية هي هدف لكل حر، بالتالي استهداف الحوثيين لهذه السفن يأتي في إطار المعركة المقدسة لكل يمني وعربي ومسلم حر للكيان الصهيوني الإرهابي، وإسناداً للمقاومة الإسلامية في غزة التي تواجه آلة الحرب والقتل الصهيونية الأمريكية الغربية”.
وفي إطار الرد على وسائل الإعلام المنحازة والمتعاطفة مع الكيان الإسرائيلي، التي تصف احتجاز السفينة الإسرائيلية بأنه عملية “اختطاف”، قال مراسل قناة الجزيرة في اليمن، سمير النمري: “ما قام به الحوثيون ليس اختطافاً بل احتجاز وسيطرة، أُعلن عنها ضمن حرب واسعة ضد الاحتلال الإسرائيلي”، وأردف النمري بالقول: “يطالبون الحوثي بمهاجمة إسرائيل، فإذا فعل قالوا كذاب، وإذا لم يفعل قالوا جبان”.
وفي وقت لاحق كشف الأكاديمي السعودي الدكتور نمر الـسحيمي، المعروف بمعاداته للحوثين في اليمن، عن قيام وزارة الدفاع اليمنية المدعومة من التحالف بتوجيه تحذيرات لضباطها وأفرادها من خطورة التعاطف مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس.
وقال السحيمي في تغريدة على منصة “اكس” رصدها يمن ايكو إن ” وزارة الدفاع اليمنية تحذر قادة وأفراد أفرع قواتها من التعاطف مع الخارجين عن الإجماع العربي والإسلامي من الفصائل والأذرع الإرهابية المدعومة من إيران كحماس والحوثيين الذين استغلوا القضية الفلسطينية للتأثير على الشعوب العربية لتمرير مخططاتهم العدوانية”، بحسب قوله.