يمن إيكو| أخبار:
أعلنت نقابة المهن التربوية والتعليمية بمحافظة المهرة عن بدء الإضراب الشامل في جميع المدارس والمؤسسات التربوية والتعليمية الحكومية بالمحافظة، بدءاً من اليوم الأحد 26 نوفمبر وحتى نهاية الأسبوع الجاري.
وأرجعت النقابة، في بيان، حصل موقع “يمن إيكو” على نسخة منه، أسباب إلى تأخر صرف مرتبات المعلمين الثابتين والمتعاقدين، وكذا تأخير صرف الحوافز المالية المتوقفة منذ أشهر.
يأتي ذلك في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوطات المالية على الحكومة اليمنية، وتوالي المعلومات التي تفيد بقرب إفلاسها.
وأشارت النقابة في بيانها إلى أن المطالبات بمنح المعلمين حقوقهم من رواتب وحوافز لم تثمر، وأن السلطات انتهجت سياسة التسويف والمماطلة للمشاكل والهموم التربوية والتعليمية، حسب البيان.
وطالب البيان المعلمين بالوقوف صفاً واحداً من أجل انتزاع حقوقهم المشروعة، وعدم السماح للمتخاذلين في تفكيك هذا التلاحم، كما طالبت السلطة المحلية ومكتب التربية بسرعة إيجاد الحلول والمعالجات لمطالب المعلمين، محملة إياهما المسؤولية الكاملة في توقيف الدراسة في المدارس.
وعبرت النقابة، في بيانها، عن أسفها من التهديد باتخاذ إجراءات استبعاد أو إقصاء لأي معلم أو مدير مدرسة نتيجة مطالبتهم بحقوقهم المشروعة، محذرة من أنها لن تسكت أمام هذه الإجراءات والتصرفات، وأن على القيادات العليا مراجعة تصرفاتهم وأساليبهم إزاء المعلمين.
يشار إلى أن رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك ألمح، مطلع أكتوبر الماضي في حوار صحفي مع موقع “قناة العربي”- رصده موقع “يمن إيكو”، إلى أن حكومته قد تعجز عن صرف مرتبات موظفي الدولة في مناطق سيطرتها بعد ثلاثة أشهر، حيث قال إنه “لا يمكن للدول أن تستمر في دفع المرتبات وتشغيل البنى التحتية بدون صيانة أو استثمارات بالحد الأدنى، وهذه الإشكالية الكبيرة التي تواجه الحكومة مع توقف الإيرادات جراء ضربات النفط الخام”.
كما كشف عبدالملك أن حكومته ربما لن تكون قادرة على صرف المرتبات ابتداء من العام المقبل في إجابته على سؤال “إلى أي مدى يمكن لهذا الصمود أن يستمر؟” حيث قال إنه “خلال الأشهر الثلاثة القادمة أعتقد أننا سنتجاوز الأمر، وأنا اتحدث هنا عن النفقات الحتمية، وفي نفس الوقت الحفاظ على مستوى سعر الصرف، لأن هذا ما يهم المواطن بشكل كبير، على أن نستطيع جذب عدد من التمويلات اللازمة، فنحن أمام تحدي المحافظة على دفع المرتبات وسعر الصرف وعلى الحد الأدنى من الخدمات”، بحسب قوله.
وكان مصدر في الحكومة اليمنية سبق أن أفاد لموقع “يمن إيكو” بداية نوفمبر الجاري، بأن رئيس الحكومة معين عبد الملك أبلغ الرئيس العليمي بأنه لن يكون مسؤولا عن إفلاس الحكومة وتوقف صرف المرتبات قريبا، خصوصا في ظل رفض السعودية تسليم بقية دفعات المنحة المالية التي كانت مصادر قد أكدت للموقع سابقا أن الرياض تربطها بشروط أهمها إقالة معين عبد الملك، وذلك على خلفية أزمة عمقتها صفقة الاتصالات التي أبرمها معين مع الإمارات، والتي اعترضت عليها السعودية.