يمن إيكو| تقارير:
أفادت تقارير صحفية بأن مجلس القيادة الرئاسي أبدى موافقته الكاملة على خارطة اتفاق السلام التي طرحتها السعودية للخروج من اليمن، وكشفت أنه من المقرر عقد جولة مفاوضات جديدة بخصوص الأسرى.
ونشر موقع “العربي الجديد” اليوم تقريرا رصده “يمن إيكو”، نقل فيه عن “مصدر رسمي مطلع” قوله إن: “إن أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، الذين التقوا بوزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان منتصف الشهر الحالي، أبدوا موافقتهم على مشروع خريطة الطريق لإنهاء الحرب “ثقة بالمملكة، وليس قناعة بمصداقية الحوثيين” حسب وصفه.
وقال مراقبون إن موافقة مجلس القيادة على الخارطة السعودية، جاءت بدفع من السعودية التي كانت مصادر قد كشفت لـ “يمن إيكو” سابقا أنها ربطت تسليم الدفعة الثانية من المنحة المالية للحكومة اليمنية بشروط، أهمها الانخراط في الحراك الدبلوماسي الذي تقوده للاتفاق مع حكومة صنعاء، وعدم الاعتراض عليه أو الانخراط في أي تصعيد يهدده.
هذا أيضا ما أوضحه المصدر الذي تحدث لـ “العربي الجديد” حيث قال إن “الأمير خالد بن سلمان لم يرحب بمقترح قدمه بعض أعضاء المجلس، لتأجيل التوقيع على الاتفاق حتى انجلاء أزمة غزة، واتضاح موقف الأميركيين من جماعة الحوثيين”.
وكان قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي قد كشف في وقت سابق، أن الولايات المتحدة أعاقت “اتفاقا وشيكا” مع التحالف، للضغط على حكومة صنعاء، من أجل وقف عملياتها ضد إسرائيل.
وكان “العربي الجديد” قد نقل في وقت سابق عن مصادر يمنية أن الولايات المتحدة “كانت تطالب بتأجيل إعلان الاتفاق إلى ما بعد انتهاء العدوان على غزة”.
وفي هذا السياق أيضا قال المراقبون إن إصرار الرياض على الدفع نحو إبرام الاتفاق مع حكومة صنعاء ينطلق من انزعاج سعودي حيال الموقف الأمريكي تجاه المملكة، بعد أن رأت الأخيرة أن الأمريكيين لا يبدون اندفاعا كافيا لحماية مصالح السعودية بنفس المستوى الذي يندفعون لحماية “إسرائيل”.
ونشرت صحيفة “الشرق الأوسط” التابعة للمخابرات السعودية قبل يومين تقريرا نقلت فيه عن “مصادر يمنية رسمية” قولها إن “جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة والحوثيين بخصوص الأسرى والمحتجزين ستبدأ في العاصمة الأردنية عمان، الأحد (اليوم)، برعاية مكتب مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبرغ”.
ويعتبر هذا مؤشرا على استمرار دفع السعودية نحو المضي لإبرام الاتفاق الذي تقول الحكومة اليمنية والسعودية إنه يستند على خارطة تتضمن صرف المرتبات وفتح الموانئ والمطارات والطرق.
وكانت السعودية استدعت منتصف الشهر الجاري مجلس القيادة الرئاسي إلى الرياض للقاء وزير الدفاع السعودي والمسؤول عن ملف اليمن، خالد بن سلمان، وقال الأخير إنه ناقش مع المجلس “الجهود المبذولة في الشأن اليمني، وبحث التعاون والتنسيق بشأن خارطة الطريق بين الأطراف اليمنية؛ لإنهاء الأزمة بإشراف الأمم المتحدة” مضيفا: “أكدت استمرار دعم المملكة لمجلس القيادة الرئاسي، وأهمية تغليب المصلحة الوطنية من جميع الأطراف اليمنية؛ للوصول لسلام شامل ودائم”.
وقال “العربي الجديد” إنه “من المنتظر أن يزور وفد سعودي صنعاء بعدما أجرى، برفقة وفد الوساطة العماني، زيارة مماثلة برئاسة السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر في إبريل الماضي، تبعتها زيارة لوفد حوثي إلى المملكة في سبتمبر الماضي”.