يمن إيكو| خاص:
أعلنت حكومة صنعاء أن عملياتها ضد السفن الإسرائيلية لن تتوقف أثناء فترة الهدنة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، وأن هذه العمليات لن تتوقف إلا بتوقف “العدوان الصهيوني على غزة”.
وقال عضو الوفد المفاوض التابع لحكومة صنعاء عبد الملك العجري في تغريدة على منصة إكس، رصدها موقع يمن إيكو إن “الهدنة المقرر إعلانها بين المقاومة الفلسطينية والكيان الاسرائيلي وإن مثلت بداية النزول الاسرائيلي من أعلى الشجرة لكنها لا تنحسب على السفن الإسرائيلية أو المملوكة لإسرائيليين في البحر الأحمر”.
وأضاف: “بحسب إعلان المتحدث باسم الجيش اليمني أن هذا الاجراء مرتبط بوقف العدوان الصهيوني على غزة”.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الأربعاء عن الاتفاق على هدنة لأربعة أيام على الأقل للسماح بالإفراج عن 50 من المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح ما لا يقل عن 150 فلسطينيا من المسجونين في إسرائيل.
ومن المتوقع الإعلان عن الموعد الرسمي لبدء الهدنة في 24 ساعة، وأن يُطلق سراح الدفعة الأولى من الرهائن غدا الخميس.
وكانت القوات البحرية التابعة لحكومة صنعاء قالت اليوم في بيان: “مستمرون في تنفيذ عملياتنا العسكرية ضد سفن ومصالح العدو الإسرائيلي حتى يتوقف عدوانه على غزة ويكف عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني”.
وأضافت: “نجدد تأكيدنا بأن عملياتنا تستهدف السفن التي ترفع العلم الإسرائيلي أو تديرها شركات إسرائيلية أو يملكها أشخاص إسرائيليون”.
وطالبت “السفن العابرة في البحر الأحمر بألا تبحر بالقرب من السفن الإسرائيلية وكذلك عدم إطفاء أجهزة التعارف” محذرة “كافة الشركات والتجار من شحن بضائعهم ومصالحهم مع السفن الإسرائيلية أو التعامل معها”.
وأضاف البيان أن: “أي قطعة عسكرية تحمي السفن الإسرائيلية ستكون هدفا مشروعا لعملياتنا”.
واحتجزت قوات حكومة صنعاء قبل أيام سفينة “غالاكسي ليدر” الإسرائيلية واقتادتها إلى الشواطئ اليمنية، في عملية قالت إنها تأتي إسنادا للشعب الفلسطيني والمقاومة في قطاع غزة.
وخلقت العملية تداعيات مباشرة على حركة الشحن الإسرائيلية في البحر الأحمر، حيث أجبرت سفينتين إسرائيليتين على تغيير مسارهما بعيدا عن منطقة البحر الأحمر، يوم الاثنين، بحسب وكالة رويترز.
وحصل “يمن إيكو” أمس على معلومات خاصة تفيد بأن العديد من السفن التجارية التي تحمل شحنات لصالح شركات داخل إسرائيل توقفت قبل وصولوها إلى باب المندب وتراجعت إلى الموانئ التي جاءت منها، خشية تعرضها للاحتجاز من قبل قوات حكومة صنعاء.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن احتجاز السفينة الإسرائيلية وما يمثله من تهديد على حركة الشحن يجعل سلاسل التوريد في إسرائيل معرضة بالكامل للخطر، وإن تكاليف الاستيراد سترتفع بحلول الشهر المقبل إن لم يحدث تحسن قريب في الوضع، بحسب صحيفة “جلوبس” الإسرائيلية.