يمن ايكو
أخبار

مسؤول إسرائيلي سابق: الحوثيون إذا قالوا فعلوا وهذا ما يجعلهم فريدين وسنواجه مشكلة تجارية

يمن إيكو| متابعات:

أثارت العملية العسكرية التي نفذتها قوات صنعاء اليوم في البحر الأحمر، وقامت خلالها باحتجاز سفينة إسرائيلية، ردود أفعال وجدل واسعين في الأوساط الإسرائيلية.. “يمن إيكو” رصد جانبا من ذلك الجدل الذي أثير من خلال تعليقات مسئولين وسياسيين وإعلاميين إسرائيليين، الذين أكدوا أن جماعة أنصار الله “الحوثيين”، كعدو مختلف بالنسبة لإسرائيل، وأنهم عندما يقولون شيئا فإنهم يفعلونه.

وقال، الرئيس السابق للإدارة المدنية للحكومة الإسرائيلية في مدينتي يهودا والسامرة، في حديث مع قناة i24 الإسرائيلية: “اختطف الحوثيون اليمنيون سفينة شحن في جنوب البحر الأحمر.. عندما يقول الحوثيون شيئاً فإنهم يفعلونه، وهذا ما يجعلهم فريدين جداً مقارنة بحزب الله أو إيران”.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن “عملية السيطرة على السفينة من قبل الحوثيين من شأنها أن تشكل مشكلة للتجارة الإسرائيلية تصعب مواجهتها”.

من جهته علق سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، على الهجوم على السفينة في تغريدة له على موقع “إكس” بالقول: وي اليوم التالي للحرب في غزة، سيتعين على إسرائيل أن تواجه مسألة ما إذا كنا سنستمر في الانتظار للأبد أم أنه سيكون من الضروري أن تكون هناك عملية إسرائيلية”.

وقال إيلي شارفيت، القائد السابق للبحرية الإسرائيلية: “إن هذا العمل عنيف وحتى إجرامي، ولكن ليس ضد دولة إسرائيل، بل ضد التجارة الدولية. إنه أمر مثير للشفقة تقريبًا أن يتم ربط هذه السفينة بدولة إسرائيل. إنها تشبه الهجوم على كازينو في أوروبا، أحد مالكيه إسرائيلي، من أجل الإضرار بالبلاد”.

من جهتها قالت صحيفة معاريف العبرية إن جماعة الحوثيين في اليمن، اختطفت سفينة مملوكة لإسرائيل وعلى متنها طاقم مكون من 22 فردا، حسبما أعلن اليوم (الأحد) في الشبكات العربية.. مشيرة إلى أن السفينة عبارة عن حاملة مركبات وشقّت طريقها من ميناء في جنوب تركيا إلى ميناء في غرب الهند، كما أكدت أن الحوثيين سيطروا عليها وغيروا اتجاهها.

وذكرت الصحيفة أن مسؤولين إسرائيليين أكدت صحة التقارير التي نشرت حول احتجاز السفينة، وأوضحوا أنها سفينة تحمل سيارات مستأجرة من قبل شركة إسرائيلية، وتم تأجيرها من شركة بريطانية لشركة يابانية، والشركة البريطانية مملوكة جزئيا للإسرائيلي رامي أنغر.

ونقلت الصحيفة العبرية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قوله إن “حادثة اختطاف سفينة الشحن من قبل الحوثيين بالقرب من اليمن جنوب البحر الأحمر، حادثة خطيرة للغاية على المستوى العالمي، وهي السفينة التي غادرت تركيا في طريقها إلى الهند على متن سفينة دولية. طاقم مدني، دون الإسرائيليين، وأوضح أنها ليست سفينة إسرائيلية”.

وأشارت الصحيفة إلى ما نشرته قناة الميادين، حول احتجاز52 شخصا على متن السفينة الإسرائيلية، موضحة أن طاقم السفينة ومن على متنها يخضعون حالياً للتحقيق وتم التحقق من جنسياتهم من قبل الجهات اليمنية المعنية.

وأشارت الصحيفة إلى ما تضمنه بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول حادثة احتجاز السفينة: حيث قال: “ندين بشدة الهجوم الإيراني على سفينة دولية. السفينة المملوكة لشركة بريطانية تديرها شركة يابانية، اختطفت بناء على تعليمات إيرانية من قبل ميليشيا الحوثي في اليمن”. مضيفا أن “على متن السفينة هناك 25 من أفراد الطاقم من جنسيات مختلفة، بما في ذلك: الأوكرانيون والبلغاريون والفلبينيون والمكسيكيون، ولم يكن هناك إسرائيليون على متن السفينة”.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى إعلان الحوثيين عن دعمهم للفلسطينيين وتهديدهم لإسرائيل، مضيفة: “زعموا أن لديهم صاروخًا يعمل بالدفع السائل يعرف باسم “طوفان” يمكن أن يصل مداه إلى 1350-1950 كيلومترًا، وهو ما يكفي لوضع إسرائيل على مسافة قريبة، حيث تفصل بين اليمن وإسرائيل حوالي 1580 كيلومترًا عند النقطة الاقرب التي تفصلها المملكة العربية السعودية.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع مساء اليوم الأحد، في بيان حصل عليه “يمن إيكو” أن قوات صنعاء نفذت “عمليةً عسكريةً في البحرِ الأحمرِ كان من نتائجِها الاستيلاءُ على سفينةٍ إسرائيليةٍ واقتيادُها إلى الساحلِ اليمنيِّ” موضحاً أنه يتم التعامل “معَ طاقَمِ السفينةِ وفقاً لتعاليمِ وقيمِ دينِنا الإسلامي” بحسب قوله.

وتحرى موقع “يمن إيكو” عن السفينة “جالاكسي ليدر” التي احتجزتها قوات حكومة صنعاء. وأشارت المعلومات المتوفرة عن السفينة في موقع “مارينا ترافيك” إلى أن السفينة “جالاكسي ليدر”، مخصصة لنقل البضائع (حاملة سيارات) وتبلغ حمولتها الإجمالية 48,710 طن، وطولها 189.2 متر، وعرضها 32.29 متر، وقد تم بناؤها في عام 2002 وتحمل علم جزر البهاما. فيما ذكرت وسائل إعلام، أن السفينة مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونجر.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً