يمن إيكو| أخبار:
تعرض مئات اليمنيين لعملية نصب جماعي من إحدى مواقع الاحتيال الالكترونية التي أغلقت موقعها بعد أن جمعت ملايين الدولارات من المشتركين عبر وكلائها في اليمن.
وتداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خبر إغلاق موقع شركة سرا (SRA)، قبل أربعة أيام، وهي شركة وهمية لا يُعرف مقرها ولا نشاطها، ولا بلد المنشأ لها، بعد أن تمكنت من الاحتيال على مئات اليمنيين تحت عنوان الربح السهل.
وبحسب الناشطين فإن المبالغ التي حصلت عليها الشركة الوهمية تتجاوز مئات الآلاف من العملة الصعبة (دولارات وريال سعودي) أودعها المشتركون لوكلاء الشركة في اليمن عبر محلات صرافة محلية، مطالبين الجهات المختصة بتتبع هؤلاء الوكلاء والتحقيق معهم.
وتتكرر عمليات النصب التي يتعرض لها اليمنيون عبر مواقع الاحتيال الإلكتروني، من خلال توزيع أرباح بسيطة على المشتركين كفوائد على المبالغ الكبيرة التي يدفعونها، حيث يَذيع صيت هذه المواقع ويزيد عدد المشاركين من الباحثين عن الربح السهل، ثم تغلق هذه المواقع وتتبخر معها أموال الضحايا التي تتجاوز أحيانا ملايين الدولارات.
ويؤكد مراقبون أن قلة وعي المتعاملين مع مواقع ما يسمى بالمرابحة والتجارة الإلكترونية تستلزم من الجهات المختصة وضع التشريعات الكفيلة بملاحقة وكلاء هذه المواقع في اليمن، مع تنفيذ حملات توعية واسعة لوقف هذه الجرائم الإلكترونية وما يتبعها من نزيف العملة الصعبة.
وكان موقع (يمن إيكو) نقل مطلع أكتوبر الماضي، تحذيرات أطلقها اقتصاديون من ظهور شركات وهمية جديدة تستهدف أموال ومدخرات المواطنين، تحت مسمى مساهمات، مع وعود بأرباح مغرية، على غرار شركات سابقة تم محاكمتها أمام القضاء.
وحذر الاقتصاديون المواطنين في مختلف المحافظات اليمنية من دفع مدخراتهم لشركات وهمية مهما كانت المغريات، مؤكدين أن هذه الشركات ليست سوى شركات احتيال جديدة.
وكانت محكمة الأموال العامة بصنعاء، قضت في يونيو الماضي بإدانة المتهمين: “بلقيس الحداد، وعيسى الصلوي- في قضية ما تسمى “مجموعة قصر السلطانة”- وهي شركة وهمية تمكن القائمون عليها من جمع عشرات المليارات من المساهمين- بالتهم المنسوبة إليهما في قرار الاتهام، ومعاقبتهما بالحبس عشر سنوات، تبدأ من تاريخ القبض عليهما، مع إلزامهما بتسليم مبلغ 27 مليارا و729 مليون ريال.