يمن إيكو| تقارير:
قوبل إعلان حكومة صنعاء عن تنفيذ هجمات صاروخية وجوية على إسرائيل، بحراك أمريكي وإقليمي واسع، منذ يوم الثلاثاء، لمنع وصول تلك الهجمات التي أكدت صنعاء أنها ستستمر، وذلك تحت عنوان “ضمان عدم توسع الصراع”، حيث أكدت السعودية وأمريكا على مضاعفة الجهود في الدفاع الجوي والبحري والصاروخي، فيما طلب الأردن منظومات دفاعية أمريكية للتصدي لأي صواريخ وطائرات مسيرة تمر فوق الأجواء الأردنية.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، أمس الأربعاء، في بيان رصده موقع “يمن إيكو”، إن الوزير لويد أوستن التقى بوزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان الذي يتواجد في أمريكا حاليا، وإنهما اتفقا على “العمل لمنع التصعيد في المنطقة”.
وأضاف بيان البنتاغون أن “الوزير أوستن أكد التزام الولايات المتحدة بالعمل مع المملكة لتعزيز المزيد من التكامل، خاصة في مجال الدفاع الجوي والصاروخي والأمن البحري، وردًا على التهديدات المتزايدة في المنطقة”.
وقال بن سلمان في تغريدة على منصة إكس رصدها “يمن إيكو”: “بحثنا المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها، ورؤية بلدينا في حفظ الأمن ودعم الاستقرار”.
والتقى بن سلمان بعد ذلك بساعات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وناقشا “التهديدات من الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية وجهود السلام في اليمن” بحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكي رصده “يمن إيكو”، الخميس.
وكان وزير الدفاع السعودي التقى قبل ذلك مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، وناقشا أيضا ” الدفاع عن شركاء الولايات المتحدة ضد التهديدات من جهات حكومية وغير حكومية، بما في ذلك تلك المدعومة من إيران”.
وبدا بوضوح أن الهجمات الصاروخية والجوية التي أعلنت قوات صنعاء عن تنفيذها ضد إسرائيل تأتي على رأس قائمة “التهديدات” التي ناقشها الوزير السعودي مع المسؤولين الأمريكيين، خصوصا وأن الولايات المتحدة أعلنت بوضوح أنها ستعمل على منع انخراط أية أطراف إقليمية في الصراع الدائر بفلسطين.
ونقلت مصادر صحفية عن وسائل إعلام إسرائيلية، أن السعودية رفضت طلبا يمنيا بعدم اعتراض الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة التي ستطلقها نحو الاحتلال الإسرائيلي.
وكان موقع “I24” الإسرائيلي قد قال في وقت سابق إن السعودية ساهمت في اعتراض أحد الصواريخ التي أطلقتها قوات حكومة صنعاء في 19 أكتوبر، والتي أعلن البنتاغون عن اعتراضها من قبل سفينة أمريكية في البحر الأحمر.
ويرى مراقبون أن السعودي تواجه مأزقا بشأن توسع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لأنها تريد الحفاظ على ما تحقق في المفاوضات مع حكومة صنعاء وخصوصا فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، لكنها أيضا تواجه ضغوطا أمريكية للعب دور في منع قوات صنعاء من مواصلة إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل.
وفي هذا السياق نقل تقرير رصده موقع يمن إيكو لوكالة “رويترز” عن المحلل السعودي عزيز الغشيان قوله إن المملكة “تشعر بالقلق من امتداد الصراع عبر حدودها”.
وقال في تعليق على الهجمات التي أعلنت حكومة صنعاء عن تنفيذها ضد إسرائيل: “أعتقد أن المشكلة تكمن في أن هذه الحرب قد تضع السعودية في موقف تعتبر فيه متحيزة إما إلى الولايات المتحدة وإسرائيل أو إيران… وأعتقد أن السعودية تريد تجنب هذا”.
في الوقت نفسه، نقل تقرير لقناة “كان” الإسرائيلية رصده موقع “يمن إيكو” يوم الأربعاء إن “السلطات في الأردن بدأت محادثات مع الحوثيين في اليمن ومع حزب الله من أجل منع إنزلاق الصواريخ والقذائف التي تطلق على إسرائيل”.
وأضافت أن الأردن “طالب اليمن بالضمانات بألّا تمر الطائرات المسيرة والصواريخ عبر أجوائها”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن “المسؤولين الأردنيين قلقون من توسع خطر الحوثيين في اليمن” مشيرة إلى أن الأردن طلب من الولايات المتحدة مؤخرا نشر بطاريات باتريوت على أراضيه.
هذا أيضا ما أكده تقرير لرويترز رصده موقع “يمن إيكو” نقل عن مسؤولين أردنيين سابقين ومصدر أمني، قولهم إن “الأردن يطلب الآن الحصول على عتاد ودعم دفاعي أمريكي متطور بسبب المخاوف من احتمال تورط إيران ووكلائها أكثر في أي صراع أوسع نطاقا قد ينشب في الشرق الأوسط”.
وكان المتحدث باسم قوات صنعاء يحيى سريع أعلن يوم الأربعاء أن هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية على إسرائيل “ستستمر” وذلك بعد أن أعلن للمرة الثانية عن إطلاق “دفعة كبيرة من الطائرات المسيرة على أهداف عدة في عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة وقد وصلت إلى أهدافها” بحسب قوله.