يمن ايكو
أخبار

تركيز إسرائيلي سعودي على الاستثمار.. ألم ينهي “طوفان الأقصى” أحلام التطبيع؟

يمن إيكو| متابعات:

تركز المملكة العربية السعودية وإسرائيل على الاستثمار والتجارة كروابط التي قد تبقي على آمال التطبيع التي عكرت أجواءها عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الجاري، وما لحقها من تداعيات قد لا تتوقف عند ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة من حرب هي الأعنف في تاريخ الاحتلال.

بدا ذلك واضحاً في خطاب مستشار البيت الأبيض في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعراب اتفاقيات إبراهام، جاريد كوشنر الذي ألقاه خلال مشاركته في مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار المنعقد في الرياض” حيث أعرب عن خيبة أمله تجاه الأحداث التي اعترضت نجاح التقارب السعودي الإسرائيلي مقراً في الوقت ذاته بأن عمليات طوفان الأقصى أوقفت مسار التطبيع.

وقال كوشنر- المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الأسهم الخاصة الأمريكية “أفينيتي بارتنرز”- إنّ “التقدم بين السعودية وإسرائيل كان يمضي بشكل جيد للغاية”، مؤكداً أن “هدف هجوم حماس كان تعطيل التطبيع”.

وأكد أن الاستثمار والتعاملات الاقتصادية يمكن لها أن تعزز الروابط والعلاقات بين الدول، وهو ما كان يركز عليه كوشنر في تحركاته المستمرة في الشرق الأوسط وبالأخص في دول الخليج، معتبراً أن هذه الروابط هي من ستسهل عمله في إنجاز اتفاقيات ابراهام.

وسبق أن تحدث كوشنر في لقاءات صحافية، عن فخره بأن يكون له دور في إرساء السلام في الشرق الأوسط من خلال فتح مجال لدول المنطقة للاستثمار في إسرائيل، التي يطلق عليها اسم ” وادي السيليكون في الشرق الأوسط”، حيث لعب دوراً فاعلا في توقيع اتفاقيات التطبيع التي وقعتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان في عام 2020م.

وفي الوقت الذي تشهد فيه غزة حرب إبادة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تسعى السعودية إلى إبرام اتفاقيات اقتصادية واستثمارية مع كبريات الشركات العالمية المعروفة بدعمها للكيان الصهيوني، كما تعلق على كوشنر آمال فتح آفاق استثمارية لرأس المال السعودي في بيئة الأعمال العالمية ومنها إسرائيل عبر شركته “أفينيتي بارتنرز” للأسهم والأوراق المالية.

وكدليل على ذلك، أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في أغسطس الماضي أنّ جاريد كوشنر حصل على الإذن من السعودية للاستثمار في الأراضي الفلسطينية المحتلة (إسرائيل)، مشيرة إلى أن كوشنر، خضع للتدقيق بعد أن اجتذبت شركته استثمارات بالمليارات من دول الخليج.

وأضافت الصحيفة الأميركية أنّ كوشنر كان قد جمع الأموال من المستثمرين السعوديين والإماراتيين والقطريين، بعد أن قدّم نفسه كقائد أعمال فريد من نوعه قادر على سدّ الانقسامات الاقتصادية والثقافية في المنطقة، مشيرة إلى أنّه “لهذه الغاية، حصل على موافقة فريدة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لاستثمار أموال المملكة في “إسرائيل” لأول مرة.

وفي منتصف شهر نيسان/أبريل الماضي، أفاد تقرير نشره موقع “بي بي أس” الإخباري، “بـاستثمار كوشنر ملياري دولار من الصندوق السعودي الذي يديره محمد بن سلمان”، الأمر الذي أثار تساؤلات “بشأن أخلاقيات الأعمال التجارية في فترة ما بعد البيت الأبيض”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً