يمن ايكو
أخبار

شاهد| فضيحة شراء شركة اليمنية لطائرتين متهالكتين وبدون جدوى اقتصادية

يمن إيكو| خاص:

أعلنت الخطوط الجوية اليمنية أن إحدى الطائرتين اللتين أعلنت عن شرائهما في الـ 25 من أغسطس الماضي، والتي أطلقت عليها اسم “ملكة حمير”، ستصل إلى مطار عدن غدا السبت، بينما ستصل الأخرى خلال الشهر المقبل.

وكان رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية، الكابتن ناصر محمود محمد، وقَّع في مدينة دبي الاتفاقية النهائية مع شركة فيلينغ الإسبانية، لشراء طائرتي إيرباص من طراز 330 A، إحداهما موديل 2013 والثانية موديل 2014، لضمهما إلى الأسطول الجوي للشركة.

وفيما يخص شراء الطائرتين، أدلى خبير متخصص في صيانة طائرات إيرباص المدنية لموقع “يمن إيكو” بمعلومات تتعلق بالطائرتين، ومدى الجدوى من شرائهما في هذه المرحلة، حيث قال إن عملية شراء الطائرتين غير مجدية اقتصادياً لعدد من الاعتبارات، منها أن لدى الخطوط الجوية اليمنية أربع طائرات من طراز إيرباص 320 ضيّقة البدن وذات ممر واحد، التي تم تصميمها لتلبي الرحلات متوسطة وقصيرة المدى، وذلك لنقل الركاب والبضائع، مشيراً إلى طاقتها الاستيعابية لا تتعدى 186 راكباً كحدِّ أقصى.

وأضاف خبير الطيران الأردني المهندس عبد الحميد الشوبكي أن الطائرات الأربع الموجودة في عدن لا تعمل بطاقتها القصوى، كونها تخدم نطاقاً جغرافياً أقل كثافةً سكانية، وبموجب التطورات الأخيرة في المفاوضات الجارية بين صنعاء والرياض، والتي تم بموجبها تسيير ست رحلات من مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، فإن تلك الطائرات لا تعمل في مطار صنعاء بسبب قدرتها الاستيعابية الضعيفة للركاب فكان يفترض بالشركة أن تشتري طائرات تلبي الاحتياج المتنامي للسفر عبر مطار صنعاء، والذي يخدم نطاقاً جغرافياً كبيراً وأكثر كثافة سكانية، وكان من المجدي اقتصادياً أن تكون الطائرتان من طراز إيرباص 330، التي تستوعب أكثر من 335 مسافراً.

الخبير في صيانة الطائرات الشوبكي أوضح أن شركة الخطوط الجوية اليمنية اشترت من شركة النقل الجوي الأوروبية الإسبانية فيلينغ، المعروفة بكلفتها المنخفضة نتيجة اعتمادها على شراء طائرات بمواصفات اقتصادية حيث تجذب المسافرين الذين يفضّلون الرحلات الجوية الاقتصادية ذات التكلفة المنخفضة، مشيراً إلى أن الطائرتين خدمتا لفترة طويلة خلال تواجدهما لدى الشركة الإسبانية وأرادت التخلص منهما وبالتالي فإن ذلك يرجح أن تكون لمسألة شراء الطائرتين المستخدمتين، من قبل الخطوط الجوية اليمنية، اعتبارات نفعية شخصية، وهو ما يسمى بالعمولات، إذ إن مواصفات الطائرتين لا تنسجم مع الحاجة الفعلية إليهما، وبالتالي لن تكون لضمهما إلى أسطول اليمنية أي جدوى اقتصادية، هذا إذا لم تكن الطائرتان بحاجة إلى صيانة قد تكون مكلفة وفي الوقت نفسه غير مضمونة المخاطر، حسب الخبير المتخصص في الصيانة.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً