يمن إيكو|أخبار:
أقدمت السعودية على إعدام اثنين من الطيارين السعوديين المشاركين في عمليات التحالف في اليمن لرفضهما قصف مواقع مدنية، في وقت يشكو الجنود السعوديين المشاركين في الحرب من تدهور أوضاعهم المعيشية وغرقهم في الديون رغم التضحيات التي يقدمونها، وفق ما كشف موقع “فير أوبزرفر” الأمريكي.
وقال الموقع في تقرير رصده “يمن إيكو” إن إعدام وزارة الدفاع السعودية للمقدم ماجد البلوي والرقيب يوسف العزوني؛ كان بسبب رفضهما قصف أهداف مدنية في اليمن”.
وأضاف الموقع أن عملية الإعدام جاءت لتوجيه رسالة ردع قوية إلى المنشقين المحتملين الآخرين والخوف من تمرد مسلح ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأشار الموقع إلى أن الشرطة العسكرية السعودية تنشط بشكل كبيرة داخل القوات المسلحة، وتبحث عن أي علامات معارضة أو انتقاد، أو حتى استياء بين الجنود، وتقوم باعتقالهم، وتحكم عليهم بالإعدام في محاكم سرية، كما حصل مع المقدم ماجد البلوي والرقيب يوسف العزوني.
كما كشف الموقع أن هناك استياءً كبيرا بين جنود الجيش السعودي الذين شاركوا في حرب اليمن، إذ يشتكون من سوء المعاملة بشكل عام، وبث عدداً منهم مقاطع فيديو يناشدون فيها الملك للحصول على مساعدات مالية، وقالوا إنهم بينما كانوا يقاتلون؛ كانت عوائلهم تواجه الإخلاء من المنازل بسبب عدم سداد الديون.
وفي 14 سبتمبر الماضي، أعلنت السلطات السعودية إعدام طيارين في الجيش، هما المقدم طيار ماجد بن موسى عوض البلوي، والرقيب يوسف بن رضا حسن، بتهمة الخيانة العظمى.
وتابع الموقع أنه تم اعتقال الطيارين واستجوابهم وجلساتهم والحكم عليهم وإعدامهم في سرية تامة، لكن وسائل الإعلام السعودية ذكرت أن جريمتهم كانت الخيانة بثلاثة أشكال: الخيانة العظمى والوطنية والعسكرية.
وقال الموقع الأمريكي إنه بالنظر إلى أن الطيارين الذين تم إعدامهما ينحدران من قبائل سنية تعتبر معارضة تقليدية للحوثيين، فإن الإشارة إلى أنهما ارتكبا بالفعل الخيانة بمعنى التعاون مع العدو تبدو غير محتملة.