يمن إيكو| أخبار:
أكدت مصادر خاصة لـ “يمن إيكو” توقف المئات من القاطرات المحملة بالمشتقات النفطية والغاز المنزلي، والمتجهة من محافظة مارب باتجاه المحافظات الجنوبية، بسبب التوتر الذي تشهده منطقة صافر بين قبائل الدماشقة والسلطة المحلية بمارب على خلفية مطالب يدعيها قبائل الدماشقة لدى شركة صافر.
وقالت المصادر إن أكثر من 300 قاطرة محملة بالمشتقات النفطية والغاز، كانت متوجهة إلى عدن ومحافظات جنوبية أخرى، لا تزال متوقفة منذ ثلاثة أيام، بالقرب من منشأة صافر النفطية، بعد تلقي السائقين رسائل تهديد قبل أشخاص ينتمون إلى قبائل الدماشقة.
وأضافت المصادر، نقلا عن بعض سائقي القاطرات، أن رسائل التهديد التي تلقوها من قبائل الدماشقة، تفيد بأن أي قاطرة تتحرك إلى وجهتها على الطريق الذي يمر بمناطقهم، فإنه سيتم استهدافها، ونهب الحمولة واحتجاز القاطرة، وهو ما أجبر السائقين على التوقف بعد تلقيهم تلك التهديدات.
وذكرت المصادر أن استمرار توقف هذا العدد الكبير من قاطرات المشتقات النفطية والغاز، قد يتسبب في أزمة كبيرة في الوقود والغاز المنزلي لعدن والمحافظات المجاورة لها، خلال الأيام القادمة.
وناشد السائقون، بحسب المصادر، إدارة منشأة صافر إيجاد حل لهم، كون توقف قاطراتهم يترتب عليه خسائر لهم، بالإضافة إلى أن المواد المحملة على متن القاطرات منها ما هو معرض للتبخر والنقص كالبنزين.
وكانت قبائل الدماشقة قد وجهت تحذيرات مطلع الأسبوع الجاري للسائقين بالتوقف عن تحميل المشتقات النفطية من منشأة صافر، وأن من يخالف ذلك سيتم استهداف قاطرته ونهب حمولتها أو إتلافها.
وتصاعد التوتر بين قبائل الدماشقة وعبيدة والسلطة المحلية بمارب خلال أغسطس الماضي وسبتمبر الجاري، حيث سبق أن هددت القبائل بإيقاف العمل في شركة صافر النفطية على خلفية مطالب لهم لدى الشركة، كما أصدرت قبائل آل قزعة في وادي عبيدة في أغسطس الماضي، بياناً تحذيرياً أمهلت فيه كل العاملين في شركة صافر 48 ساعة لإيقاف العمل بالمنشأة، محملةً إياهم كامل المسؤولية في حال عدم الامتثال.
وكان مسلحون قبليون فجروا في 17 سبتمبر الجاري أنبوبا للنفط، وأحرقوا بئرا نفطية بالقرب من حقل أسعد الكامل التابع لمنشأة صافر النفطية.