يمن إيكو | خاص
نشرت وكالة “شيبا انتليجينس”، صوراً للأقمار الصناعية تكشف عن تسارع في وتيرة عمل الإمارات لإنشاء مدرج مطار بطول 2.5 كيلومتر في جزيرة عبد الكوري في سقطرى المتاخمة للمحيط الهندي.
ونقلت الوكالة- التي تعد منصة مفتوحة المصدر تقدم تحقيقات وتقارير استخباراتية- عن مصادر محلية تأكيدها أن عمالاً وصلوا في أغسطس الماضي عبر المروحيات والسفن الصغيرة الإماراتية إلى جزيرة “عبد الكوري” لتسريع العمل في مدرج المطار الذي تبلغ المسافة بينه والميناء الذي ترسو فيه قوارب الصيادين حوالي 25 كيلومتراً.
وحسب الوكالة، بدأت الإمارات العمل على المدرج في عام 2021، حيث تحرك العمل ببطء لكن بثبات بين منتصف ونهاية عام 2022. إلا أن الإمارات استأنفت أنشطة البناء على المدرج في يوليو، وتستمر أعمال البناء حتى سبتمبر 2023. بحسب صور الأقمار الصناعية التي التقطتها مخابرات “شيبا”.
وتظهر صور الأقمار الصناعية طرقاً غير معبدة قامت بإنشائها الإمارات في الجزء الشمالي من الجزيرة خلال الأشهر الماضية، وهي مرتبطة بمعسكرات العمال وموقع المدرج، الذي تم بناؤه بجوار مدرج ترابي، غير أن المدرج الجديد يبلغ حوالي 2.5 كيلومتر. وسوف تستوعب طائرات مقاتلة أكبر وطائرات شحن عسكرية، حسب وكالة شيبا”.
وقامت الإمارات منذ بداية العام الجاري ببناء مستودعات وإنشاء مبانٍ بالقرب من مدرج المطار، وفي فبراير الماضي بدأت الأخبار تنتشر بأن الإمارات تقوم بتهجير السكان المحليين. وتبلغ مساحة جزيرة عبد الكوري 133 كم2، ويعتمد معظم سكانها الذين يقل عددهم عن 600 نسمة على صيد الأسماك.
وكان باحثون في مواقع أميركية وفرنسية أكدوا في عام 2020، أي قبل عام من انطلاق العمل في المدرج أن “الإمارات تعمل على خطة لإنشاء قواعد تجسس في جزيرة سقطرى اليمنية” لمراقبة الملاحة الدولية في المحيط الهندي، بما في ذلك الملاحة الإيرانية، حسب تعبيرهم.
وشهدت جزيرة سقطرى خلال السنوات الماضية أنشطة إماراتية عكست أطماعاً في السيطرة على ممرات الملاحة الدولية المرتبطة بالتجارة العالمية، فضلاً عن استحواذها على الفرصة الاستثمارية الخدمية، الكهرباء والمياه والاتصالات.