يمن إيكو| أخبار:
جرفت السيول، اليوم السبت، عشرات المنازل والمزارع والممتلكات، في مديريات حيس واللحية والزهرة بمحافظة الحديدة، مخلفة خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وأفادت مصادر محلية في مديرية حيس أن السيول تسببت بجرف عشرات المنازل والمزارع في واديي ظمي ونخلة جنوب وشمال مديرية حيس، بمحافظة الحديدة. موقعة خسائر بشرية ومادية، فيما أكد مواطنون أن ممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية تعرضت لأضرار كبيرة جراء السيول.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول محلي في المديرية، قالت إنه فضل عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتحدث للإعلام، “أن السيول التي شهدتها المديرية أوقعت خسائر مادية، فيما تسببت بمقتل امرأة وتدمير عشرات المنازل”.
وفي مديريتي الزهرة واللحية أكدت مصادر طبية ومحلية، وفاة سبع نساء ورجل بسبب صواعق رعدية وسيول أدت كذلك إلى تدمير عشرات المنازل.
وقالت مصادر طبية في مستشفى مديرية اللحية بمحافظة الحديدة “إن ست نساء ورجلاً لقوا حتفهم، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، جراء صواعق رعدية في مديريتي اللحية والزهرة”.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “سبأ” نسخة صنعاء، عن مصادر محلية “وفاة أسرة مكونة من أربع نساء بينهن فتاتان جراء صاعقة رعدية ضربت منزل المواطن محمد علي حداد في دير السليماني بمديرية اللحية”.
وأشارت الوكالة أيضاً إلى “وفاة المواطن محمد يحيى زبل وزوجته وشقيقته، نتيجة صاعقة ضربت منزلهم في منطقة بني زبل بمديرية الزهرة، أدت أيضاً إلى إصابة ثلاثة أشخاص من الأسرة بجروح طفيفة وتم إسعافهم”.
يأتي ذلك بعد يومين على تحذير أطلقته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO)، من فيضانات مفاجئة قد تشهدها بعض المناطق الداخلية في اليمن، خلال الأيام المقبلة، مما قد يؤثر سلباً على حياة الآلاف، مضيفة- في نشرة الإنذار المبكر للأرصاد الجوية الزراعية والصادرة عنها للفترة 11-20-2023م- إلى احتمال استمرار هطول الأمطار الخفيفة والمتوسطة على الأجزاء الغربية من البلاد.
ورجحت “الفاو” أن تؤدي الأمطار الخفيفة والمعتدلة المتوقعة إلى حدوث فيضانات مفاجئة، خاصة في المناطق المنخفضة التي تعاني من سوء تصريف مياه السيول، مما قد يعرض 4000 شخص للخطر في المسقط المائي لوادي زبيد في كل من محافظتي إب والحديدة، كما توقعت أن تتعرض الأجزاء الجنوبية من حوض وادي مور على الحدود بين محافظتي حجة والمحويت للفيضانات المتفرقة والمفاجئة الناجمة عن استمرار الأمطار الخفيفة والمتوسطة خلال الأسبوعين القادمين، ما قد يؤثر على حوالي 2500 نسمة.
وتقول الأمم المتحدة إنه منذ بداية العام الحالي، أدت تقلبات الطقس في اليمن إلى نزوح أكثر من 200,000 شخص عن منازلهم، علماً أن الكثير منهم قد نزحوا بالفعل عدة مرات بسبب النزاع.