يمن إيكو|متابعات:
حدد الخبير الاقتصادي “مايكل سنايدر” سبع علامات اعتبرها مؤشرات على سير الاقتصاد الأمريكي نحو سقوط عنيف وبسرعة كبيرة.
وفي المقال الذي نشره موقع “إيكونوميك كولابس” أشار سنايدر، في المؤشر الأول الذي يدل على اقتراب كارثة اقتصادية في الولايات المتحدة، إلى أنه وفقاً للبيانات الأخيرة سجلت إيرادات الدولة الأمريكية، المتعلقة بضريبة الدخل، أكبر انخفاض لها في التاريخ في الربع الأخير، مضيفاً أنه بالنسبة للنسب المئوية كان هذا ثاني أكبر انخفاض مسجل على أساس سنوي، حيث أدت فترة الأزمة المالية الكبرى فقط إلى انخفاض أكبر في النسبة المئوية.
وفي المؤشر الثاني تناول سنايدر علاقة وضع الاقتصاد بنمو شركات النقل؛ فأوضح أنه عندما يكون الاقتصاد سيئاً تواجه شركات النقل انخفاضاً في الطلب على خدماتها. مضيفاً أنه ومع ذلك، سجل حجم شحن الشاحنات والإنفاق خلال الربع الثاني من عام 2023 في الولايات المتحدة أكبر انخفاض له منذ الأيام الأولى للوباء، وفقاً لأحدث مؤشر مدفوعات الشحن لبنك الولايات المتحدة. وانخفض إنفاق الشاحنين بنسبة 10.9٪ عن الربع الثاني من عام 2022، بينما انخفض حجم الشحن بنسبة 9٪.
وتابع الخبير الاقتصادي مايكل سنايدر، متناولاً في المؤشر الثالث معدلات خلق الوظائف في الولايات المتحدة، وكشف أن التفاصيل تظهر أن الاقتصاد الأمريكي فقد 585000 وظيفة بدوام كامل في يوليو، وهو أيضاً أكبر انخفاض في هذه الفئة من الوظائف منذ جائحة الفيروس التاجي.
وأضاف أن أرباب العمل في الولايات المتحدة أعلنوا بالفعل عن المزيد من التخفيضات في الوظائف حتى الآن هذا العام، مقارنة بما كان عليه الوضع في عام 2022 بأكمله.
وتمحور المؤشر الرابع، بحسب سنايدر، حول قطاع الإسكان، مسلطاً الضوء على إمكانية انهيار هذا القطاع، مشيراً إلى أن رفع سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي يعني أن أقساط سداد القروض الشهرية لأصحاب المنازل أصبحت الآن أعلى بنسبة 20٪ عما كانت عليه قبل عام. وأوضح أنه على وجه التحديد، خلال فترة الأسابيع الأربعة المنتهية في 30 يوليو، كانت مدفوعات الرهن العقاري الشهرية للمشتري العادي في الولايات المتحدة 2،605 دولار، بزيادة 19 ٪ عن الفترة نفسها من العام السابق، وفقاً لوكالة ريد فين.
واحتل قطاع العقارات المؤشر الخامس للخبير الاقتصادي سنايدر، حيث تطرق فيه إلى التخلف عن سداد القروض العقارية، وقال إنها “علامة أخرى على أننا في المراحل الأولى من أسوأ أزمة عقارية تجارية في تاريخ الولايات المتحدة”.
انخفاض إيرادات الدولة مع تباطؤ الاقتصاد، كان المؤشر السادس، بحسب سنايدر، الذي قال إن “إيرادات الدولة المتعلقة بضريبة الدخل سجلت أكبر انخفاض لها في التاريخ في الربع الأخير، موضحاً أنه بالنسبة للنسب المئوية، كان هذا ثاني أكبر انخفاض مسجل على أساس سنوي، حيث أدت فترة الأزمة المالية الكبرى فقط إلى انخفاض أكبر في النسبة المئوية.
واختتم سنايدر مؤشرات اقتراب انهيار الاقتصاد الأمريكي بما يتعلق بجزء من السكان الأمريكيين الذين لا يستطيعون حتى تحمل “نفقات الطوارئ البالغة 400 دولار”، والتي تستمر في الزيادة.
وتعليقاً على تحليل سنايدر أورد موقع “انفستنغ” الاقتصادي، حول المؤشر السابع، مسحاً أجرته وكالة بلومبرغ وأجرته شركة استخبارات مورنينغ كونسلت، الذي قال إنه “انخفضت نسبة البالغين الأمريكيين الذين قالوا إنهم سيغطون نفقات الطوارئ البالغة 400 دولار أمريكي نقداً أو ما يعادله بنقطتين مئويتين من الربع السابق إلى 46٪، مما يبرز عدد الأمريكيين الذين يعانون من نقص في المال على الرغم من الانخفاض الأخير في التضخم الرئيسي”.