خاص- يمن إيكو
انتقد المعهد الأسترالي للشئون الدولية، تعاطي الحكومة اليمنية الموالية للتحالف، مع ما تروج له السعودية والإمارات من تقديمهما مساعدات لليمنيين ومشاريع لإعادة الإعمار في المحافظات الجنوبية، معتبراً أن تلك المشاريع التي لم تغير شيئاً في واقع التنمية في البلاد، “جزء من آلة الحرب” التي تقودها الدولتان في اليمن منذ أكثر من ثماني سنوات.
وذكر مقال تحليلي نشره المعهد على موقعه أن التأثير الحقيقي لهذه الجهود (المساعدات ومشاريع إعادة الإعمار)، يمكن استقراؤه من خلال موقف كل من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس الحكومة معين عبد الملك وغيرهما من المسئولين والنخب السياسية الموالية للتحالف، حيث يعبرون جميعاً عن الامتنان باستمرار للدعم الذي قدمته السعودية والإمارات لليمن.
ولفت المقال الذي أعدته الدكتورة كاميليا الإرياني، الباحثة في كلية العلوم الاجتماعية والسياسية، جامعة ملبورن، أستراليا، إلى حرص السفير السعودي محمد آل جابر على إعادة تغريدات المديح الذي يكيله له السياسيون اليمنيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل منتظم، مشيراً إلى أن السعودية والإمارات تحتاجان إلى تلك التصريحات من قبل المسئولين في الحكومة اليمنية، للحفاظ على سيطرتهما على اليمن، وبالتالي تجنب انتقادات منتقديهما لدورهما في تدمير البلاد، في حين يحتاج المجلس الرئاسي (الذي أنشأته الرياض وأبو ظبي في أبريل من العام الماضي بعد إزاحة عبدربه منصور هادي) إلى إظهار الامتنان والولاء المستمرين حتى يتمكنوا من البقاء في السلطة.
واختتم المقال بالقول: “إذا استمرت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في لعب دور الأبرياء، واستمرت النخب السياسية اليمنية في الرضوخ لهما، فما هو الأمل الذي يفعله ملايين اليمنيين الأبرياء والعاديين المحرومين من أرزاقهم، وإلى أين يتجه مستقبل وحدة اليمن وسلامه”.