يمن ايكو
أخبار

مجلة عالمية: السلام والاستقرار السياسي سيدعمان اقتصاد اليمن ومداخيل ممراته البحرية وموانئه

متابعة خاصة- يمن إيكو

أكدت مجلة عالمية أن السلام والاستقرار السياسي في اليمن سيدعمان اقتصاد البلاد ومداخيل ممراته البحرية وموانئه، والاستفادة من موقعه على طول الطرق البحرية الرئيسية، بالإضافة إلى إمكانية إعادة عمليات إنتاج النفط والغاز.

وقالت مجلة “المجلة” الأسبوعية الصادرة من لندن، في تقرير نشرته في عددها الأخير، تحت عنوان ” السلام في اليمن يُنعش باب المندب” إنه لم يتم استغلال الموقع الجغرافي لليمن وأهميته الاستراتيجية اقتصاديا، إذ لم يُستثمر قط في بناء مرافق تخزين النفط ومشتقاته، أو مرافق لتعبئة وقود ناقلات النفط والسفن التجارية التي تمر عبر باب المندب.

وأضافت “المجلة”، أن عودة السلام إلى اليمن، ستضمن إزالة أي تهديدات أمنية للملاحة والتجارة الدولية في باب المندب، الممر المائي الحيوي الذي يربط البحر الأبيض المتوسط ببحر العرب والمحيط الهندي، وهو ما يعني وصول إمدادات الطاقة من النفط والغاز والمشتقات البترولية إلى السوق الأوروبية وحوض المتوسط، بكلفة تأمين أقل، كما لن تضطر بعض السفن إلى الإبحار عن طريق رأس الرجاء الصالح جنوب أفريقيا، وقطع مسافة طويلة جدا للوصول إلى السوق الأوروبية، بما يترتب عليه ذلك من زيادة في الكلفة.

ويُعد مضيق باب المندب رابع أكبر الممرات المائية، من حيث عدد براميل النفط ومشتقاته التي تمر عبره، والذي يصل إلى أكثر من 6 ملايين برميل يومياً. كما يمر عبره نحو 10 في المئة من الغاز الطبيعي المسال في العالم.

وأوضحت أن صناعة النفط والغاز في اليمن تقف على مفترق طرق بعد إيقاف تشغيل مرافق الإنتاج والتصدير، وذلك أن إعادة التشغيل ستتطلب عودة الاستثمارات وشركات النفط العالمية، ومن الصعب الجزم بأن أي نهاية للحرب، قد تضمن عودة هذه الشركات، حيث لا تزال هناك علامات الاستفهام كثيرة حول مستقبل الاستقرار السياسي. حتى الآن.

وفي أعقاب اندلاع الحرب في البلد أواخر مارس من العام 2015، جرى إغلاق كل عمليات إنتاج النفط والغاز تقريبا في البلاد، كما أُغلقت مصفاة التكرير في عدن البالغة طاقتها نحو 150 ألف برميل يوميا، وكذلك أُغلقت منشأة بلحاف للغاز الطبيعي المسال في العام نفسه مع مغادرة شركة “توتال” الفرنسية البلاد، لتسيطر عليها الإمارات وتحولها إلى ثكنة عسكرية.

وأشارت المجلة إلى احتمالية أن تتجه الصين مستقبلا إلى الاستثمار في قطاع النفط والغاز اليمني، بعد أن ظلت عازفة عن ذلك منذ استخراج النفط في اليمن في العام 1986، رغم أنها من مستوردي النفط اليمني الخام، في حين استثمرت فيه الكثير من الشركات العالمية من دول شتى، منها الولايات المتحدة وإندونيسيا والنمسا وفرنسا وكوريا الجنوبية واليابان، مضيفة: “فلا نعلم إن كانت وساطة الصين في عودة العلاقات الدبلوماسية السعودية الإيرانية سيتيح حقبة جديدة من الاستثمارات الصينية”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً