يمن ايكو
تقارير

بأكبر فجوة خلال 7 مؤتمرات بشأن اليمن.. الأمم المتحدة تجمع 1,2 من أصل 4.3 مليار دولار

تقرير خاص- يمن إيكو

أكدت الأمم المتحدة أن إجمالي تبرعات مؤتمر المانحين لدعم خطتها للاستجابة الإنسانية في اليمن لم يتجاوز 1.2 مليار دولار من أصل 4.3 مليارات دولار، ما نسبته 28% من التمويل المطلوب، بفجوة بلغت 3.1 مليار دولار، معربة عن خيبة أملها إزاء عدم التفاعل الدولي المطلوب مع دعواتها المتكررة بشأن الأوضاع الإنسانية في اليمن.

وعقدت الأمم المتحدة، أمس الإثنين، المؤتمر السابع للمانحين- خلال سنوات الحرب التي يخوضها التحالف في اليمن- الذي استضافته سويسرا والسويد بهدف حشد 4.3 مليار دولار لتمويل الخطة الأممية للاستجابة الإنسانية في اليمن.
وتعيش اليمن أزمة إنسانية تُعدُّ الأسوأ في العالم جراء تداعيات سنوات الحرب والحصار التي تشارف على طي عامها الثامن، وبشهادة مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن الذي أعلن في يناير الماضي أن ثلثي سكان اليمن (21.6 مليون شخص) يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية والحماية.

وأعلنت كل من السويد وسويسرا- المستضيفتين للمؤتمر الذي شارك فيه قرابة 40 دولة- عن تعهدهما بتقديم 40.37 مليون دولار، 25 مليون دولار من الأولى و15.37 مليون دولار من الثانية، فيما تعهدت ألمانيا الاتحادية بتقديم 120 مليون يورو، ما يعادل 127 مليون دولار، والولايات المتحدة بتقديم 444 مليون دولار، والاتحاد الأوروبي 207 ملايين يورو، ما يعادل 219 مليون دولار.

كما تعهدت كندا بتقديم 46 مليون دولار، وبريطانيا 88 مليون جنيه إسترليني، ما يعادل 106 ملايين دولار، والنرويج 250 مليون كرونا، ما يعادل 24.1 مليون دولار، وبلجيكا 5 ملايين يورو وأيسلندا 30 مليون كرونا أيسلندية، ما يعادل 208 آلاف دولار، واليابان 19 مليون دولار، والدنمارك 17 مليون دولار، وفنلندا 3.92 مليون يورو، أما سلوفينيا فقد تعهدت بتقديم 200 ألف يورو، والفلبين 100 ألف دولار.

الفجوة التي سجلها مؤتمر المانحين، والبالغة 3.1 مليار دولار، تُعَدّ الأكبر في نتائج المؤتمرات السبعة التي عقدتها الأمم المتحدة خلال سنوات الحرب والحصار الثماني، كان أول تلك المؤتمرات انعقد في إبريل 2017 بجنيف عقب إعلان الأمم المتحدة عن حاجتها إلى ملياري دولار لتمويل خطتها الإنسانية في اليمن، لكنها لم تجمع سوى 1.1 مليار دولار، بفجوة بلغت 900 مليون دولار.

وعقدت الأمم المتحدة مؤتمر المانحين الثاني في أبريل 2018 بجنيف أيضاً بهدف جمع 2.96 مليار دولار، لكنها أخفقت في ذلك حيث جمعت ملياري دولار فقط، بفجوة بلغت 0.96 مليون دولار، أما المؤتمر الثالث فانعقد في فبراير 2019م بجنيف بعد إعلان الأمم المتحدة عن حاجتها 4.2 مليار دولار، غير أنها لم تجمع سوى 2.6 مليار دولار، بفجوة بلغت 1,6 مليار دولار.

وفي بداية عام 2020م أعلنت الأمم المتحدة عن حاجتها لـ2.4 مليار دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لتعقد مؤتمراً رابعاً في الرياض، في يونيو من العام نفسه، غير أنها جمعت 1.35 مليار دولار، بفجوة بلغت، 1.05 مليار دولار، وفي المؤتمر الخامس الذي استضافته السويد وسويسرا عام 2021م جمعت الأمم المتحدة 1,67 مليار دولار من إجمالي 3.85 مليار دولار، بفجوة بلغت نحو 2.18 مليار دولار.

وفي عام 2022م، ومع تراجع ثقة المانحين جراء ما كشفته تقارير دولية عن فساد المنظمات الأممية؛ اتسعت الفجوة بين المطلوب والمجموع أممياً بشكل أكبر، ليسجل المؤتمر السادس الذي استضافته السويد وسويسرا فجوةً 3 مليارات دولار، فمن إجمالي ما أعلنت الأمم المتحدة عن الحاجة له والبالغ 4.3 مليار دولار، لم تجمع سوى 1.3 مليار فقط، وفي المؤتمر السابع والأخير وصلت الفجوة إلى 3.1 مليار دولار، وتراجعت الدول المتعهدة إلى 31 دولة، مقارنة بـ36 جهة دولية مانحة في المؤتمر السادس.

الأهم في هذه الفجوات التي أرجعها مراقبون إلى انحسار الثقة الدولية بأداء المنظمات الأممية في اليمن، يتمثل في ما أفصح عنه مسؤولو الأمم المتحدة في أكثر من مقام، من أن هناك فجوة أخرى قائمة بين التعهدات المعلن عنها وبين ما استلمته الأمم المتحدة، مطالبة المتعهدين بضرورة الوفاء بالتزاماتهم، والكف عن المماطلة في إيصال ما تعهدوا به.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً