يمن ايكو
أخبارترجمة

“ميدل إيست آي”: زلزال سوريا وتركيا كشف الوجه الحقيقي “اللا إنساني” لأوروبا

ترجمة خاصة – يمن إيكو

قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن المأساة التي سببها الزلزال في سوريا وتركيا كشفت الوجه الحقيقي “اللا إنساني” لأوروبا، بالنظر إلى الفرق الكبير بين المليارات التي تضخها الدول الأوروبية لدعم الحرب في أوكرانيا، والمبالغ الصغيرة التي تم جمعها للاستجابة لكارثة الزلزال.

وتحت عنوان “زلزال تركيا وسوريا: أوروبا تضخ للحرب بالمليارات وتُظهر وجهها الحقيقي اللاإنساني”، قارن تقرير نشره الموقع البريطاني، بين الدعم الأوروبي الهائل لأوكرانيا، والاستجابة المحدودة للزلزال، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى بريطانيا وبروكسل قد حلت محل الزلزال بسرعة في قائمة اهتمامات أوروبا.

وذكّر التقرير أن بريطانيا قدمت العام الماضي 2.3 مليار جنيه استرليني (2.7 مليار دولار) من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وأنها ستقدم مثلها هذا العام، وعلق على ذلك بأن “هذا هو نوع المال المتاح في بريطانيا عندما توجد الإرادة السياسية، بالمقارنة مع المبلغ الذي قالت حكومة المملكة المتحدة إنه سيتم مساعدة تركيا وسوريا به لمواجهة تبعات الزلزال والذي يبلغ 5 ملايين جنيه إسترليني (6 ملايين دولار) فقط”.

وأضاف الموقع البريطاني أن الاستجابة للكوارث على نطاق عالمي يفترض أن “تتجاوز السياسة” مشيراً إلى أن تعامل بعض وسائل الإعلام الأوروبية مع زلزال سوريا وتركيا كان “عنصريا”.

وتابع: “إن إحجام الاتحاد الأوروبي عن أن يكون المستجيب الأول في هذه الأزمة هو خطأ ذو أبعاد كبيرة”.

واعتبر الموقع أن المبالغ التي قدمتها بعض الدول للمساعدة في مواجهة آثار كارثة الزلزال، “تضع بريطانيا في مربع العار”، مضيفاً أن الهوة بين “الشيء الصحيح الذي يجب فعله” وبين ما تفعله الدول الأوروبية، تتسع بشكل مستمر.

وقال إن: ” الكلمات التي ينطق بها القادة الأوروبيون تصبح أكثر بشاعة في كل عام”، مستشهداً على ذلك بحديث لكبير مسؤولي السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، العام الماضي، شبه فيه أوروبا بحديقة، وبقية العالم بـ”الغابة”، مشيراً إلى أن النظرة الأوروبية للعالم غير حضارية.

وجاء في حديث بوريل: “معظم بقية العالم عبارة عن غابة، ويمكن للغابة أن تغزو الحديقة، يجب أن يذهب البستانيون إلى الغابة، يجب أن يكون الأوروبيون أكثر انخراطاً مع بقية العالم، وإلا فإن بقية العالم سوف تغزونا بطرق ووسائل مختلفة”.

وعلق التقرير على هذا التصريح بأنه “حان الوقت لوضع حد لهذه الثرثرة البدائية”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً