خاص – يمن إيكو
حذرت تقارير دولية من أن استمرار الحرب والحصار في اليمن سيفاقم تداعيات أزمة الأمن الغذائي، واضعاً الأسر اليمنية أمام واقع كارثي جراء تلاشي قدراتهم الإنفاقية خلال سنوات الحرب وانهيار الاقتصاد.. مؤكدة أن العام الحالي 2022 هو الأسوأ في 4 أعوام مضت على اليمنيين الذين يعانون جراء انعدام الغذاء.
وأكدت التقارير أن اليمنيين واجهوا أسوأ سيناريو لانعدام الأمن الغذائي خلال أربع سنوات، في ظل استمرار التدهور المعيشي في مناطق سيطرة التحالف، بسبب موجات غلاء أسعار السلع وانفلات السوق والحركة التجارية، خارج الرقابة والضمير التجاري.
وأشارت التقارير إلى أن انهيار قيمة العملة شكل العامل الأبرز في ذلك التداعي لقدرات الناس الشرائية في تلك المناطق التي شهدت أزمات وقود خانقة، رغم أنها ليست محاصرة وتمثل 25% من الكتلة السكانية اليمنية، مقارنة بـ75% من الكتلة السكانية محكومة بحصار شامل في مناطق حكومة صنعاء.
يذكر أن الأمم المتحدة توقعت أن يبلغ عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في اليمن 23.4 مليون شخص بنهاية العام الجاري 2022، وعدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد 19 مليون شخص، لكن الأخطر هو استمرار اعتماد الحكومة المعترف بها دولياً على القروض والمنح والمساعدات الخارجية، التي لا تزيد أداءها إلا قيوداً وديوناً تحاصر ثروات الأجيال المستقبلية.