مساع أممية ودولية لضمين بند صرف مرتبات الموظفين اليمنيين ضمن بنود الهدنة الموسعة التي تجري التفاهمات حولها، مع اقتراب انتهاء فترة التمديد الثاني للهدنة في الثاني من أكتوبر القادم.
ويأتي الاهتمام الأممي والدولي بملف الرواتب الذي تضعه صنعاء كأولوية ضمن أولويات توسيع الهدنة في فترتها الثالثة، إلى جانب أولويات أخرى كرفع كامل للحصار عن الموانئ والمطارات وفتح جميع الطرقات المغلقة في عموم البلاد، بعد إصرار صنعاء على أن أي تمديد للهدنة لن يتم بدون صرف رواتب الموظفين المنقطعة منذ نقل وظائف البنك المركزي اليمني إلى عدن في التايع عشر من سبتمبر 2016، إلى جانب بقية الملفات المتعلقة برفع الحصار وضبط الموارد العامة للبلاد.
وفي إطار المواقف الدولية التي جاءت استجابة لاشتراطات صنعاء بخصوص رواتب الموظفين، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، إن الأمم المتحدة تعمل على توسيع الهدنة الأممية في اليمن خلال الشهر القادم، موضحاً أن تمديد الهدنة ودفع مرتبات الموظفين تعد أولوية ملحة.
وأكد ليندركينغ في تصريح صحفي لوسائل الإعلام، اليوم الخميس، أن هناك التزام قوي من المجتمع الدولي بتوسيع الهدنة، وليس تمديدها.
ودعا جميع الأطراف لاحترام شروط الهدنة.. لافتا إلى أن ذلك هو ما وعد به الطرفان، عندما اتفقا على شروط الهدنة.
وتنتهي الهدنة الأممية –التي بدأت في الـ2 من أبريل الماضي وسبق تمديدها مرتين برعاية الأمم المتحدة- بين الحكومة المعترف بها دوليا وحكومة صنعاء في 2 أكتوبر المقبل، وتصر الأخيرة على أن لا تمديد للهدنة دون صرف المتربات.. محذرة من أن استمرار الشركات الأجنبية في السيطرة على عائدات النفط والغاز اليمنيين، فيما ينتظر 1.2 مليون موظف مرتباتهم، سيضعها في دائرة الاستهداف.