خاص – يمن إيكو
ناشد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن المجتمع الدولي تقديم مساعدات عاجلة، بعد تضرر الكثير من الأسر، معظمها من النازحين، جراء هطول الأمطار وتدفق السيول في العديد من محافظات البلاد.
وقال المكتب الأممي، في تقرير له، إن الحالة الماطرة والفيضانات التي شهدها اليمن خلال الفترة ما بين 27 يوليو الجاري و10 أغسطس، أدت إلى تضرر 35 ألف أسرة، أغلبها في أماكن وتجمعات النزوح، ما يستدعي تقديم مساعدات عاجلة للبلد الذي أنهكته الحرب.
وأشار إلى أن 85 مديرية في 16 محافظة تأثرت بفعل استمرار هطول الأمطار لساعات طويلة وارتفاع منسوب السيول، لافتاً إلى أن هناك عدداً كبيراً من المناطق التي لا تزال تعاني من آثار الحالة الماطرة.
ومثَّل ملف النازحين أهم الملفات التي تلقت الأمم المتحدة بموجبها دعماً من المانحين الدوليين، لإيواء النازحين، غير أن عملية الإيواء اقتصرت على (مأوى طارئ – مأوى مؤقت – عشش – كونتيرات -شبكيات – طرابيل)، بدون تطبيق معايير المسكن والموقع الآمن وإيصال المساعدات بشكلها الفعلي.
وتشير تقارير حديثة إلى أن ما كشفته الأمطار في مخيمات النازحين بمختلف المحافظات اليمنية أثبت فساد الأمم المتحدة ووكالاتها في ملف نازحي الحرب في اليمن، بدليل أن النازحين ما زالوا في بيوت عشوائية مهترئة بعد سبعة أعوام صرفت خلالها الأمم المتحدة مليارات الدولارات تحت لافتة دعم النازحين، مشيرين إلى أن المبالغ الهائلة من المساعدات والمنح المالية التي تدفقت إلى المنظمات الأممية والمدنية، والتي تذهب معظمها لنفقاتها التشغيلية لهذه المنظمات ورواتب لموظفيها، كانت كفيلة بإنجاز مدن سكنية وليس مخيمات كما هو حاصل في أرض الواقع.