خاص – يمن إيكو
حذر تقرير نشرته “شبكة أنظمة الإنذار المبكر للمجاعة” (منظمة تابعة للوكالة الأمريكية للتنمية) من أن استمرار انفصال خط أسعار الغذاء عن أسعار الصرف في مناطق سيطرة التحالف، قد يوسع الفجوة السعرية إلى حدود لا يمكن السيطرة عليها، خصوصاً مع استطالة حالة النكوص في مسار المدخرات النقدية للمواطنين وانهيار قدرتهم الشرائية.
وأكد التقرير أن أسعار المواد الغذائية لا تزال أعلى بكثير من متوسط التحسن الذي طرأ على أسعار الصرف، وعلى الرغم من الانخفاضات الطفيفة الأخيرة، الموصولة بتحسن الاستهلاك الغذائي للأسر الفقيرة والتنوع الغذائي بشكل طفيف، في أبريل الماضي، الذي تزامن مع شهر رمضان بسبب الدعم العيني والمالي المرتبط بـ(الزكاة) بالإضافة إلى زيادة التحويلات المالية.
وقال التقرير: “إن استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية على الرغم من ارتفاع قيمة العملة المحلية، مما حد من وصول الفقراء إلى الغذاء، ورغم التحسنات الموسمية في المناطق الريفية، حيث تؤدي أسعار بيع الماشية إلى زيادة وصول بعض الأسر الرعوية إلى الغذاء والدخل، لا يزال الحصول على الغذاء والدخل أقل من المتوسط بالنسبة لمعظم الأسر الفقيرة، وخاصة أولئك الذين لديهم دخل غير منتظم أو مصدر دخل رئيسي واحد فقط”.
ولفت التقرير إلى أن تشكيل مجلس قيادة رئاسي جديد، والإعلان عن حزم مساعدات مالية كبيرة من دول الخليج، لم يفض إلى استقرار العملة المحلية، كما كان متوقعاً، ولا تزال التقلبات هي الغالبة في السوق، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الموالية للتحالف، حيث قفز سعر الدولار في أواخر أبريل الماضي إلى 1040 ريالاً يمنياً، من تحسنه اللحظي خلال الأيام الأولى من تشكيل المجلس، حيث سجل في الـ7 من ابريل 700 ريال للدولار في أسواق عدن.