خاص/ يمن إيكو
شكا مواطنو عدن، الثلاثاء، من استمرار تردي واقع الكهرباء وسط تجاهل حكومة هادي لمعاناة الناس.. منتقدين تصريحات وزير الكهرباء، أنور كلشات، المُعين من هادي بشأن منحة المشتقات السعودية، التي تتناقض جملة وتفصيلاً مع واقع الكهرباء في مناطق سيطرة التحالف.
وأكد ناشطون أن ما قدمته السعودية من كميات مشتقات خصصت للكهرباء ليس منحة مجانية، بل جاء نتاج صفقة بينها والحكومة في الرياض بملايين الدولارات، يتحملها المواطن.
ولفت الناشطون إلى أن خيوط فساد الصفقة تتكشف للعيان في إيقاف ضخ المشتقات وتعطيل محطات التوليد، حتى تقوم مؤسسة كهرباء عدن بتحصيل الفواتير وتوريد 10 مليارات ريال إلى حساب خاص بإدارة المنحة المشتركة بين الحكومة والتحالف.. مشيرين إلى أن داخل الحساب 17 مليار ريال يمني منذ قرابة عام، مخصص بحسب عقد المنحة لتنفيذ برامج صيانة وتأهيل وتوريد زيوت للمحطات الحكومية، ولم ينفذ من ذلك شيء.
وحمَّل الناشطون حكومة هادي مسؤولية استمرار الاستهتار بمعاناة المواطنين، واستغفال الناس، والاستمرار في ما وصفوه بـ “التطبيل” للسعودية والإمارات اللتين تتعمدان مفاقمة الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في مناطق سيطرتهما، بحسب تعبيرهم.
وتسبب أزمات الوقود الخانقة، وتعنت الإدارة المشتركة للمنحة في صرف مخصصات محطات توليد الكهرباء من الوقود، في رفع أوقات انقطاع التيار الكهربائي إلى حوالي 20 ساعة مقابل 4 ساعات انقطاع، وهو الأمر الذي ضاعف معاناة المواطنين، خصوصاً بالتزامن مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة في المناطق الساحلية.