يمن ايكو
تقارير

📃 الأمم المتحدة: عامة اليمنيين في مناطق سيطرة التحالف يصعب عليهم توفير الغذاء الأساسي

تقرير خاص-يمن ايكو

حذرت الأمم المتحدة من أن استمرار الانهيار المتزايد والمستمر في قيمة العملة الوطنية في اليمن، وخصوصاً في مناطق سيطرة حكومة هادي، المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في البلاد منذ مارس 2015. واعتبرت أن “انخفاض قيمة الريال يجعل من الصعب بشكل كبير على عامة الناس توفير الغذاء الأساسي، خصوصاً في ظل اضطرابات السوق المستمرة خلال الصراع الممتد منذ ما يزيد على سبع سنوات، ونزوح نحو أربعة ملايين شخص وتأثير وباء كورونا”.

وقال ديفيد غريسلي، الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، في تقرير تناولته وسائل الإعلام، الثلاثاء، إن “انخفاض قيمة الريال اليمني وارتفاع الأسعار يؤدي إلى تفاقم الجوع في اليمن”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى منع الناس من الوقوع في مجاعة أو سوء التغذية الحاد”.

وأشار إلى أن “أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنحو 60 بالمئة في بعض أجزاء اليمن (المحافظات الجنوبية والشرقية الواقعة تحت سيطرة التحالف والحكومة) منذ بداية العام الجاري، مدفوعة بانهيار الريال اليمني الذي وصل إلى أكثر من 1200 للدولار الواحد، وتكثيف الاستهلاك الغذائي غير الكافي بالفعل”.

وسجّلت العملة الوطنية، الثلاثاء، تدهوراً حاداً وقياسياً في قيمتها أمام العملات الأجنبية في عدن، بينما حافظت على استقرارها وشهدت تحسناً ملحوظاً في صنعاء.

ففي عدن، بلغ سعر صرف البيع للدولار الأمريكي الواحد نحو 1200 ريال يمني، فيما وصل سعر الشراء إلى 1195 ريالاً، كما سجل سعر الريال السعودي ارتفاعات إضافية مقابل الريال اليمني ليبلغ 316 ريالاً يمنياً للبيع، و314 ريالاً للشراء.
وبالمقابل، استقر سعر الصرف في صنعاء، ليبقى الدولار عند 601 ريال يمني للبيع، و600 ريال للشراء، فيما حافظ الريال السعودي على استقراره عند 158.5 ريال يمني للبيع، و158 ريالاً للشراء.

ولفت التقرير الأممي، إلى أن الاستهلاك الغذائي غير الكافي تجاوز الآن الـ 45 بالمئة في المناطق الواقعة في نطاق سيطرة التحالف والحكومة التي يدعمها.

وقال إن الغذاء هناك “صار باهظ الثمن بانخفاض الريال بنسبة 40 بالمئة تقريباً مقابل الدولار الأمريكي في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2021، متجاوزاً ألف ريال للمرة الأولى اعتباراً من يوليو الماضي، قبل أن يتجاوز 1200 ريال للدولار في نهاية سبتمبر”.

وأدى تدهور سعر صرف العملة الوطنية خلال الأشهر الأخيرة إلى انهيار متزايد في القدرة الشرائية للمواطنين في مناطق سيطرة التحالف، بصورة أكبر مما تبدو عليه في نطاق سيطرة صنعاء؛ إذ ارتفعت أسعار السلع بما فيها الأساسية المدعومة من قبل البنك المركزي عدن.

ويشكو المواطنون من تردي أوضاعهم المعيشية بشكل كبير مع ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية بصورة قياسية غير مسبوقة، ومواجهتهم صعوبات بالغة في توفير احتياجاتهم من الغذاء والدواء ومختلف الاحتياجات المعيشية.
وخلال الأعوام الستة الأخيرة من الحرب التي تقودها السعودية والإمارات، خسر الريال اليمني ثلاثة أرباع من قيمته أمام العملات الأجنبية، في أكبر عملية انهيار للعملة في تاريخ البلاد

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً